آخر الأخبار

بوتيرة أسرع من قدرة إسرائيل على تفكيكها.. سنوار جديد يصعد لقيادة حماس ويعيد تماسكها 

شارك الخبر

وفيما يخص حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، لا تزال صامدة ولا تتوقف عملياتها التي استنزفت جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى درجة أنه أصبح عاجزاً بشكل مخجل عن الخروج من مستنقع جرائم الإبادة التي لم يكن لها أي جدوى في إحراز انتصار كما توهم قادته، وحتى المستوى السياسي الإسرائيلي أصبح عاجزاً فقد كذب على شعبه ولم يستطع تحقيق النصر الذي وعده به، فحماس لا تزال تقاوم وتلحق به الخسائر البشرية والمادية في كل يوم وكل ساعة، وقد أخطأ جيش الاحتلال تماماً في حساباته حين أعلن أن اغتياله للقائد يحيى السنوار يعني نهاية حماس، فها هو سنوار آخر يتسلّم دفة القيادة رغم خطورة المرحلة وصعوبة المعطيات.

في هذا الشأن، وتحت عنوان "محمد السنوار: الوجه الجديد لقيادة حماس" نشر موقع "ذا أيسلندر"، مقالاً تحليلياً جاء فيه أن الشقيق الأصغر للقائد الراحل يحيى السنوار، يصعد ليتسلّم قيادة حماس، عقب استشهاد يحيى في أكتوبر 2024، وهو معروف بدوره كقائد كبير في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث أمسك محمد بزمام الأمور في منعطف حرج، ومهمته هي إعادة بناء حماس بسرعة فائقة، وترتيب صفوفها، وتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة، حسب الموقع.

وذكر أن الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين أعربوا عن قلقهم من أن تعيد حماس بناء نفسها تحت قيادة محمد السنوار، بوتيرة أسرع من قدرة الجيش الإسرائيلي على تفكيكها، كما تشير التقارير إلى أن "جهود التجنيد آخذة في الارتفاع، وأن حماس تستفيد من الشبكات المحلية والإقليمية لتعزيز مقاومتها ضد التوغلات الإسرائيلية"، مؤكدين أن "قيادة السنوار لا تعني فقط العودة إلى الظهور، بل التصعيد والصمود في المواجهة أيضاً، بالنظر إلى استمرار قدرة غزة تحدي المحاولات الإسرائيلية للإبادة الجماعية وقمع الحركة".

وأضاف الموقع أن "صعود محمد السنوار يؤكد سوء التقدير الأبدي للغطرسة الاستعمارية الصهيونية، حيث عملت إسرائيل لعقود من الزمن، على أساس الخيال القائل بأن القوة المفرطة والعقاب الجماعي من شأنهما كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ومع ذلك، مقابل كل زعيم يتم اغتياله ينهض عشرة في مكانه، ليس بدافع الكراهية ولكن بالمطالبة الثابتة بالعدالة والتحرير".

وأكد أن "استراتيجية إسرائيل الرامية لتحويل غزة إلى سجن مفتوح أو مقبرة، مع الضغط على وسائل الإعلام الغربية لنزع الصفة الإنسانية عن ضحاياها قد وصلت إلى نقطة الانهيار"، موضحاً أن "إعادة بناء محمد السنوار السريعة لحماس هي شهادة على الفشل الإسرائيلي، وأن الغطرسة الصهيونية لا يمكن أن تدمر روح شعب يقاتل من أجل وطنه، حتى مع تمكين الغرب ودعمه لأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل"، لافتاً إلى أن "العجيب هنا لا يكمن في قدرة حماس على الصمود، بل في صمت العالم على الإبادة الممنهجة لقطاع غزة وتواطؤ ما يسمى بالديمقراطيات في هذه الفظائع".

شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا