جاء التقرير الذي صدر يوم الأحد الماضي ليضع علامات استفهام كبيرة حول استراتيجية الكيان في التعامل مع الملف اليمني، حيث أشار إلى أن القوات اليمنية تمكنت من مواصلة إطلاق صواريخ باتجاه العمق الصهيوني، رغم الحملة الجوية المكثفة.
ـ تحدٍ صاروخي مستمر:
وأكد التقرير أن الضربات الجوية لم تؤثر بشكل جوهري على قدرات اليمن العسكرية، مشيراً إلى أن القوات اليمنية لا تزال تمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ المزيد من الهجمات، وهو ما أكدته تصريحات رسمية يمنية تؤكد استمرار العمليات حتى توقف العدوان على غزة.
ـ سيناريوهات مستقبلية:
وفي محاولة لتقديم رؤى مستقبلية، طرح المعهد الصهيوني سيناريوهات مختلفة، منها تكثيف الغارات الجوية بدعم استخباراتي أمريكي، مستنداً في ذلك إلى آمال في عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السلطة.
كما اقترح التقرير إمكانية شن حملة برية بالتعاون مع الإمارات والسعودية، ولكن أشار إلى صعوبة تنفيذ مثل هذا السيناريو.
تحذيرات من التنازلات:
وحذر التقرير من تقديم أي تنازلات للقوات اليمنية، مؤكدًا أن ذلك سيشجعها على ممارسة المزيد من الضغوط على المجتمع الدولي والدول الإقليمية.
ـ تداعيات إقليمية ودولية:
ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، حيث يرى مراقبون أن فشل الغارات الجوية الصهيونية على اليمن قد يؤدي إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات الإقليمية، ويدفع باليمن إلى موقع أكثر قوة في الصراع الإقليمي.
ـ خلاصة:
إجمالًا، يعكس الإقرار الصهيوني بصعوبة وقف الضربات اليمنية حجم التحديات التي يواجهها الكيان في التعامل مع القدرات العسكرية المتنامية لليمن. استمرار هذه العمليات يؤكد قدرة اليمن على الحفاظ على الضغط رغم الضربات الجوية ومحاولات الردع.
كما يبرز التقرير الصهيوني محدودية الخيارات المتاحة، حيث أقر بفشل العمليات العسكرية في تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى تعقيدات الصراع الإقليمي ودور الدعم الدولي في استمرار المواجهات دون حلول جذرية.
وبالتالي، يبدو أن استمرار الضربات اليمنية مرتبط بتصاعد الصراع في غزة، مما يشير إلى أن الحل يكمن في إنهاء العدوان على الفلسطينيين، بدلًا من الاعتماد على الحلول العسكرية التي أثبتت عدم جدواها في كبح قدرات صنعاء.
- عبدالرزاق علي / عرب جورنال -