ـ نظرة تحليلية على الحملة العسكرية:
بحسب التقرير، فإن التصعيد الذي بدأ مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واستمر لاحقاً يمثل خطوة وُصفت بـ"الخطأ الفادح".
وأوضح الموقع أن هذه الحملة، التي تركزت على استهداف حركة "أنصار الله" في اليمن، أسفرت عن المزيد من الخسائر البشرية بين المدنيين اليمنيين، مع تعريض البحارة الأمريكيين للخطر، وإهدار كميات كبيرة من الذخائر باهظة الثمن دون تحقيق تقدم يُذكر على الأرض.
ـ تقييم الوضع الراهن:
أشار التقرير إلى أن حركة "أنصار الله" لم تتراجع عن شن الهجمات، رغم مرور أكثر من عام على الحملة العسكرية المكثفة.
وأضاف الموقع أن الإدارة الأمريكية، سواء خلال عهد ترامب أو بعده، تواجه صعوبة في تحقيق أي تغيير استراتيجي في المعادلة العسكرية في اليمن، خصوصاً مع تمسك صنعاء بمواقفها وتحديها للضغوط الدولية.
ـ انتقادات للحلول العسكرية:
شدد تقرير "Responsible Statecraft" على أن استمرار التصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار دون أي جدوى سياسية أو عسكرية. ولفت إلى ضرورة أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها الدبلوماسي لإنهاء الحرب الإقليمية التي ترتبط بها النزاعات في اليمن وغزة، مشيراً إلى أن توسيع الصراعات في الشرق الأوسط لن يخدم سوى تفاقم الأوضاع الإقليمية وزيادة التوترات الدولية.
ـ صنعاء تؤكد استعدادها للتصعيد:
في المقابل، تؤكد القيادات السياسية والعسكرية في صنعاء، وعلى رأسها قائد حركة "أنصار الله"، أن التهديدات الأمريكية أو أي تصعيد عسكري لن يثنيها عن دعم القضية الفلسطينية وإسناد غزة. واعتبرت صنعاء أن دعمها للقضية الفلسطينية هو "واجب ديني وأخلاقي وإنساني"، وأنها مستعدة لمواجهة أي تصعيد عسكري جديد.
ـ تحذير من عواقب التصعيد:
حذرت صنعاء من أن أي تصعيد جديد في اليمن قد يفتح الباب أمام حرب أوسع نطاقاً تشمل المنطقة بأكملها، وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكدت أن أي تحرك عسكري أمريكي جديد لن يمر دون رد، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة قد تندم على قراراتها في هذا السياق".
ـ خلاصة:
يأتي التقرير ليعكس صورة قاتمة عن السياسات العسكرية الأمريكية في اليمن، مؤكداً على أهمية البحث عن حلول دبلوماسية لإنهاء النزاع، بدلاً من المضي في نهج التصعيد الذي لا يخدم سوى تعميق الأزمات الإنسانية وزيادة التوترات الإقليمية.
في المقابل، تظل صنعاء ثابتة على موقفها، ما يعكس تعقيد المشهد وضرورة تبني مقاربات مختلفة لمعالجة الأزمة.