ظهور سريع بثقة نادرة و رباطة جأش كبيرة وهو يتلو بيانه العسكري بنبرته الشهيرة ،على قنوات التلفزة ، كان حدثا لافتا ومفاجئا للكثير بالنظر الى دلالة توقيت الظهور ومضامين بيانه التي تضمن الإعلان عن هجمات على حاملة الطائرات الامريكية " ترومان " اجبارها على الفرار وكذا استهدف مواقع حساسة اسرائيلية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وفيما كان الاعلام الإسرائيلي يتحدث عن موجات من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على اليمن ، كان سريع يرد سريعا على تلك الهجمات ومن على مقربة من مواقع بعض الغارات ، ليمثل توقيت ومكان الرد رسالة تحد كبيرة بمغازي ودلالات متعددة منها نسف التضليل الإعلامي الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني الذي يحاول تضخيم وتهويل تلك الغارات ونتائجها , وكذا التأكيد على فشل هذه الغارات التي جرى التخطيط لها طويلا ـ بالإضافة الى ان هذه الظهور ارسل رسالة مفادها ان القيادات في صنعاء لا تأبه بأي تهديد وماضية في مساندة الشعب الفلسطيني ولا ترهبهم الغارات والمواجهات العسكرية .
ولاشك ان بيان سريع خلال الغارات اجهض المحاولات الإسرائيلية والأمريكية للبحث عن انتصار يعيد بعضا من هيبتهم التي بعثرتها هجمات قوات صنعاء وهي تستهدف " حاملات الطائرات الامريكية " رمز الهيبة الامريكية وتكسر صورتها التي ظلت ترسمها طول العقود الماضية ، وكذا استمرار الهجمات على عمق الكيان الإسرائيلي .
كما قدم هذا الظهور كيفية تعامل القادة العسكريين والمدنيين مع الغارات والتهديدات والاخطار ، حيث مضى سريع نحو تقديم بيانه كما ثبت المتظاهرين في ميدان السبعين وواصلوا فعاليات مسيرتهم المؤيدة لغزة .. في المقابل عندما يصل صاروخ يمني الى وسط الكيان يهرع أكثر من 2 مليون مستوطن الى الملاجئ .. ليؤكد ان المواجهة مع اليمنيين صعبة ومعقدة وان الخطط و الحسابات تتلاشى أمامهم .