الحوثيون يبددون أسطورة البحرية الألمانية- ترجمة

مصدر الصورة

وأشار موقع، " notizie geopolitiche"، أن وزارة الدفاع الألمانية وجهت طاقمي السفينتين الحربيتين الألمانيتين: الفرقاطة “بادن فورتمبيرغ” وسفينة الإمداد “فرانكفورت إم ماين”، بتجنب المرور عبر البحر الأحمر، مفضلة الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح.

وبين الموقع الإيطالي في تقرير له وترجمته البوابة الاخبارية اليمنية (YNP)، أن الدافع من وراء هذا الاختيار هو الخوف من هجمات الحوثيين الذين يواصلون استهدافهم للسفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل، وانه بسبب مستوى التهديد المرتفع جداً من قبل الحوثيين، قررت وزارة الدفاع الألمانية استخدام فرقاطة وسفينة إمداد طريق رأس الرجاء الصالح للالتفاف على "خطر" المرور في البحر الأحمر".

وأضاف الموقع:" على الرغم من الطبيعة الحديثة للفرقاطة بادن-فورتمبيرغ، وهي سفينة حربية بنيت قبل خمس سنوات فقط ومجهزة بتقنيات متقدمة، ومع ذلك من المحتمل أن تجد نفسها عرضة لهجمات الحوثيين، وهو ما دفع وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إلى إصدار أمر بانحراف كبير، وهو ما يعني أن الحوثي بات يحد وبشكل فعال من قدرة البحرية الألمانية على العمل في البحر الأحمر والمحيط الهندي".

وأشار الموقع إن الفرقاطة "بادن فورتمبرغ" بعد الالتفاف حول إفريقيا، ستبحر إلى المتوسط حيث ستقوم بمهمة لحساب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل). أما سفينة الإمداد "فرانكفورت" فستواصل طريقها إلى ألمانيا حيث "يتوقع أن تصل مطلع كانون الأول/ديسمبر". وتم نشر السفينتين في منطقة الهندي والهادئ منذ أيار/مايو في إطار مناورات ومهام التعاون الدولي.

وبحسب الموقع، تسلط هذه الرحلة والخشية الألمانية الضوء على القيود التشغيلية للبحرية الألمانية وتثير تساؤلات حول الفعالية الحقيقية للسفن الحربية الألمانية في البيئات عالية الكثافة. 

مضيفا:" على الرغم من أن ألمانيا تواصل الاستثمار في تحديث أسطولها، إلا أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين ليس فقط القدرات التقنية للسفن، ولكن أيضًا التنسيق الاستراتيجي وتوافر الدعم داخل البعثات الأوروبية، بل إن الوضع أكثر خطورة بالنظر إلى أن الحوثيين أظهروا قدرة متزايدة على تكييف تكتيكاتهم، وتوسيع نطاق هجماتهم، كما يمثلون تهديدًا للطرق البحرية حتى البحر الأبيض المتوسط".

وبحسب التقرير:" تدعو هذه الحادثة إلى التشكيك في فعالية سياسة الدفاع البحري الألمانية وتدعو إلى التفكير في الحاجة إلى تعزيز التحالفات التشغيلية، من أجل ضمان حماية أكبر للسفن البحرية الأوروبية".