آخر الأخبار

مراسل تلفزيوني إسرائيلي يفجر مبنى في لبنان .. وجنود ينتحرون بعد عودتهم من غزة !

شارك الخبر
مصدر الصورة

هناك مِن النخب الإسرائيلية الاعتبارية مَنْ يساعد الجيش الإسرائيلي في القتل سواء بفلسطين أو لبنان، حيث كشف تسجيل مرئي تداولته وسائل إعلام متعددة، مراسلاً تلفزيونياً إسرائيلياً وهو يساعد الجنود في تفجير أحد المباني في جنوب لبنان، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة النطاق.

 

وذكرت وسائل الإعلام أن صحافياً إسرائيلياً معروفاً يعمل لدى قناة «إن 12» التلفزيونية، شارك القوات البرية في إحدى العمليات، وخلال تفخيخ الجنود مبنى مدنياً بالمتفجرات أعطى أحدهم المفجّر للمراسل الذي لم يتردد في أن يضغط على الزر ويفجر المبنى، وبدون أي خجل أو اعتبار لمهنته الصحافية ظهر متفاخراً بما أقدم عليه من جريمة وإهانة للصحافة أمام كاميرا التلفزيون، مدعياً أن المبنى كان به مستودع ذخيرة.

 

زملاء الصحافي الإسرائيلي انتقدوا سلوكه الإجرامي على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بأنه "وصمة عار على مهنة الصحافة»، فيما قال آخرون إن «وظيفته هي تقديم تقرير، وليس التفجير"، حتى أن القناة التلفزيونية التي يعمل فيها ذلك المراسل لم تعلق على فعلته وتباهيه بإجرامه وإهانته لمهنة الصحافة.

 

في المقابل، تزايدت وتيرة الانتحار بين جنود الاحتلال من هول ما رأوه من جرائمهم في غزة، وقد نقلت شبكة CNN، عن جنود إسرائيليين عائدين من غزة شهادات أدلوا بها، بعد ما تلطخت أيديهم بدماء الأطفال والنساء، حيث قالوا إن ما شاهدوه من الفظائع التي ارتكبوها لا يستطيع أحد استيعابه، مقدمين لمحةً عن الواقع الوحشي المروّع الذي خلقه هجومهم على الفلسطينيين، والأثر النفسي الذي دفع ببعضهم إلى الانتحار والبعض إلى الانهيار النفسي.

 

وفي اعترافاتهم لشبكة CNN، كشف الجنود الإسرائيليون العائدون من غزة أن جيش الاحتلال كان يدهس المئات من الفلسطينيين، الأحياء والقتلى، موضحين أنهم بعد تلك المشاهد لم يتمكنوا من تناول اللحوم، مشيرين إلى أنها تذكرهم بالمشاهد المروعة التي ارتكبوها بحق الفلسطينيين.

 

جندي الاحتياط إليران مزراحي، واحد من جنود الاحتلال الذين انتحروا بعد عودتهم من غزة، بعد نشرهم هناك في 8 أكتوبر من العام الماضي، حيث قضى 186 يوماً في تشغيل جرافة D-9، وهي مدرعة وزنها 62 طناً مصممة لحمل المتفجرات والرصاص، وعن ظروف انتحاره قال صديقه ومساعده في قيادة الجرافة جاي زاكين، إن مزراحي قبل أن ينتحر عانى أعراضاً شديدة لاضطراب ما بعد الصدمة، بما في ذلك نوبات الغضب والتعرق والأرق والعزلة الاجتماعية، كما قالت عائلته إنه ظل يكرر أن زملاءه الذين خدموا إلى جانبه هم فقط من يمكنهم فهم ما شهده حقاً، وذكرت والدته أنه رأى الكثير من الفلسطينيين يُقتلون وأنه شارك في قتل بعضهم.

 

وقد اثار انتحار مزراحي جدلاً واسعاً، خصوصاً بعد ما رفض الجيش الإسرائيلي في بداية الأمر منحه دفناً عسكرياً رسمياً، إلا أنه اضطر بعد ذلك إلى التراجع عن قراره بعد احتجاجات وضغوط شعبية.

 

وحسب قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية، يتم إبعاد حوالي 1000 جندي من القتال شهرياً، حيث يبلغ 35 في المائة منهم عن مخاوف تتعلق بالصحة العقلية. وتشير التوقعات إلى أنه بحلول نهاية العام، سيحتاج 14 ألف جندي جريح إلى العلاج، ومن المتوقع أن يواجه 40 في المائة منهم اضطرابات نفسية وعقلية.

 

ونقلت الشبكة عن أهرون بريجمان، وهو عالم سياسي في كلية كينجز بلندن وجندي إسرائيلي سابق، أن الحرب على قطاع غزة تفرض تحديات نفسية فريدة، متسائلاً: "كيف يمكنك أن تضع أطفالك في الفراش عندما ترى أطفالاً يقتلون في غزة؟".

 

ويصل الانتحار في إسرائيل إلى ما هو أبعد من الجيش، حيث ينتحر أكثر من 500 شخص سنوياً، ويحاول أكثر من 6000 شخص الانتحار، وحسب اعترافات لوزارة الصحة الإسرائيلية فإن نسبة الإبلاغ عن هذه الأرقام أقل بنحو 23%، مما يدل على أن حجم المسألة أكبر مما يتم الإفصاح عنه، خصوصاً في صفوف الجنود الذين يتم الإبلاغ عن أن انتحارهم هو السبب الرئيس لوفاتهم.

 

 

شارك الخبر

إقرأ أيضا