آخر الأخبار

قيادي بالانتقالي الجنوبي: الإمارات شريك في التحرير ولا يحق لأحد المطالبة بخروجها

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وصف محمد عبد الملك الزبيدي، القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي وصحراء حضرموت، ما جرى فجر اليوم في حضرموت بأنه "اعتداء غاشم وسافر" استهدف الأرض والسكان والمنشآت، معتبرا أنه يمثل "تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية" للمحافظة.

وقال الزبيدي، في تصريحات للجزيرة، إن القوات الجنوبية والحضرمية "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام أي اعتداء، مؤكدا التزامها بالدفاع عن حضرموت وأمنها ومنشآتها. وأضاف أن المطالبات التي سبقت هذه التطورات، والتي دعت إلى انسحاب قوات محلية من مواقعها، "غير منطقية وغير مقبولة"، متسائلا: "كيف يطلب من جيش أن ينسحب من أرضه ويسلمها للغريب؟".

وشدد الزبيدي على أن القوات الموجودة حاليا في حضرموت هي "قوات جنوبية حضرمية"، وأن أي انسحاب منها سيترك فراغا أمنيا قد تستفيد منه جماعات مسلحة، بينها الحوثيون وتنظيمات متطرفة حسب قوله. وأكد أن هذه المطالب "لن تنفذ"، معتبرا أن الثبات على الأرض هو خيار لا رجعة عنه.

دولة حليفة

وفي ما يتعلق بالدور الإماراتي، رفض الزبيدي الدعوات المطالِبة بخروج القوات الإماراتية من مواقعها، واصفا الإمارات بأنها "دولة حليفة وصادقة" منذ عام 2015، ولعبت دورا محوريا في دعم القوات المحلية لتحرير مناطق واسعة في حضرموت وعدن وشبوة وأبين من تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى.

وقال إن الإمارات "قدمت دماء وأرواحا" إلى جانب أبناء حضرموت والجنوب، معتبرا أن مسألة بقاء أو خروج أي قوة "شأن يقرره أبناء الجنوب وحدهم".

ووجه الزبيدي انتقادات حادة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، متهما إياه بالتحريض ضد القوات الجنوبية، ومعتبرا أن التركيز كان يجب أن ينصب على "تحرير صنعاء وتعز"، بدلا من الضغط على المحافظات الجنوبية التي وصفها بـ"المحررة".

وعن فرص التهدئة، أعلن الزبيدي استعداد المجلس الانتقالي لأي حوار أو تفاوض، بشرط أن يقتصر على إشراك قوات جنوبية أو من أبناء حضرموت، وعلى أساس "الشراكة الكاملة" في المعسكرات والعمليات الأمنية. وأكد أن هذا الانفتاح لا يشمل "أي طرف من المناطق الشمالية أو الحوثيين أو الإخوان أو التنظيمات المتطرفة".

القيادة عدو واضح

وفي رده على سؤال بشأن إشراك القيادة اليمنية الشرعية في أي مفاوضات محتملة، قال الزبيدي إن هذه القيادة "أصبحت عدوا واضحا" للمجلس الانتقالي، متهما إياها بتقديم "تقارير مغلوطة" ضد الجنوب وحضرموت. واستشهد بتظاهرات جماهيرية شهدتها محافظات جنوبية خلال الأسابيع الأخيرة، معتبرا أنها "استفتاء شعبي" يرفض شرعية القيادة الحالية.

إعلان

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه حضرموت والمهرة حالة من التوتر السياسي والأمني، وسط بيانات رسمية صادرة عن رئاسة مجلس القيادة الرئاسي ووزارتي الخارجية والدفاع في السعودية، مما ينذر بمزيد من التعقيد في المشهد اليمني، ويطرح تساؤلات حول مسارات التهدئة أو التصعيد في المرحلة المقبلة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا