زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أحد مصانع إنتاج قاذفات صواريخ متعددة جديدة، وأشاد بقدرات هذه الأنظمة التي وصفها بأنها قادرة على "إبادة العدو"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وتأتي زيارة كيم بعد يوم واحد من إعلان بيونغ يانغ إجراء تجربة إطلاق لصاروخين إستراتيجيين بعيدي المدى، في استعراض وصفته الوكالة بأنه يبرهن على "الجهوزية القتالية" في مواجهة التهديدات الخارجية.
وخلال الجولة التي رافقه فيها كبار مسؤولي برنامج الصواريخ الكوري الشمالي، أكد كيم أن نظام الأسلحة الجديد سيمثل "الوسائل الرئيسية لتوجيه الضربات"، مضيفا أنه "نظام أسلحة فائق القوة، إذ يستطيع القضاء على العدو عبر ضربة دقيقة ومفاجئة بدقة عالية وقوة تدميرية كبيرة".
وأشار الزعيم الكوري الشمالي إلى أن هذا النظام "سيستخدم بكميات كبيرة لشن هجمات مركزة ضمن العمليات العسكرية"، في حين بثت وسائل الإعلام الرسمية صورا له وهو يقف بجوار أنظمة الصواريخ الجديدة الضخمة داخل المصنع.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية القانونية، إذ انتهى النزاع بينهما عام 1953 بهدنة لا باتفاق سلام، ويعتبر محللون أن الترسانة المدفعية الضخمة لبيونغ يانغ عنصر أساسي في إستراتيجيتها إذا اندلع صراع جديد في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت دراسة نشرها مركز "راند" للبحوث عام 2020 قدرت أن أنظمة المدفعية الكورية الشمالية يمكن أن تتسبب في سقوط نحو 10 آلاف إصابة خلال ساعة واحدة فقط، إذا استهدفت مناطق سكانية رئيسية مثل العاصمة الكورية الجنوبية سول.
وكثفت بيونغ يانغ بشكل ملحوظ تجاربها الصاروخية في السنوات الأخيرة، ويقول محللون إن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز قدرات الضربات الدقيقة، وتوجيه رسائل تحد إلى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إضافة إلى اختبار الأسلحة قبل احتمال تصديرها إلى روسيا.
وأشرف كيم، مطلع العام الجاري، على تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، وتعهد بتسريع قدرات بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
كما تعكف كوريا الشمالية على تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات جديد يعمل بالوقود الصلب وسط سباق مكثف للوصول إلى الجيل التالي من الصواريخ البعيدة المدى التي يصعب تتبعها واعتراضها.
المصدر:
الجزيرة