تحقق وزارة الداخلية السورية بملابسات الانفجار الذي أسفر عن مقتل 8 مدنيين أثناء إقامة شعائر صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة وادي الذهب بمدينة حمص وسط البلاد، مؤكدة أنها لا تستطيع الجزم بهوية المنفذ حتى الآن.
وفي بيان، قالت الوزارة إن الوحدات المختصة باشرت اتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة في المكان، ومتابعة جمع الأدلة، بالتوازي مع استمرار التحقيقات لكشف ملابسات الانفجار واتخاذ الإجراءات القانونية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لقناة الإخبارية السورية الرسمية، إن من وصفه بـ"الإرهابي المجرم" وضع عبوة ناسفة انفجرت عند الأذان الأول لصلاة الظهر في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمدينة حمص.
وأوضح البابا أن السلطات لا تستطيع الجزم بهوية المنفذ حتى الآن، مشيرا إلى أن "الكثيرين لا يعجبهم حالة الوحدة الإيجابية في سوريا"، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الوزارة نفذت مهمات ناجحة وقائية لحماية المدنيين والمناطق المدنية في الأسابيع الماضية، مؤكدا أن "معركة السوريين ستكون ناجحة ضد الإرهاب".
من جانبه، أكد محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى أن التحقيقات جارية في التفجير الذي وقع بمسجد في وادي الذهب، معربا عن رفض سوريا أي استنتاجات مسبقة.
وكانت وزارة الصحة السورية أكدت مقتل 8 أشخاص وإصابة 18 آخرين بتفجير استهدف مسجدا بمنطقة وادي الذهب في حمص ظهر اليوم.
وأدانت سوريا التفجير، وشددت على موقفها الحازم تجاه التهديدات الأمنية، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة عن مواصلة "جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية".
كما أدانت قطر والسعودية والأردن وفلسطين ولبنان ومجلس التعاون الخليجي وتركيا الهجوم، مؤكدين تضامنهم مع دمشق.
يشار إلى أن التفجير يأتي بعد إعلان الداخلية السورية -أمس الخميس- مقتل من يُسمى "والي حوران" في تنظيم الدولة الإسلامية بعد ساعات من اعتقال "والي دمشق" في التنظيم. كما شنت عمليتين استهدفتا خلايا للتنظيم في ريف دمشق وحلب شمال البلاد.
وجاءت الحملة المكثفة ضد خلايا تنظيم الدولة بعد أيام من كمين نفذه مسلح من التنظيم، استهدف قوات أمن سورية وقوات أميركية أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة بمدينة تدمر وسط البلاد.
يذكر أنه في 22 يونيو/حزيران الماضي، قتل 22 شخصا بتفجير استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق حيث أقدم انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف، وكان حينها التفجير الأول من نوعه بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، واتهمت الحكومة السورية تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذه.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة