آخر الأخبار

لوموند: ترامب بدأ يدرك نهايته التي لا محيد عنها

شارك

يرى الكاتب الصحفي جيل باريس، أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وضع اسمه في كل مكان، ليس مجرد نزعة استعراضية، بل علامة على قلق أعمق من زوال النفوذ واقتراب نهاية دوره السياسي.

وكتب باريس -في زاويته بصحيفة لوموند- إن الهوس بوضع اسمه في كل مكان رافق ترامب طوال مسيرته المهنية، من تغيير أسماء مؤسسات رمزية في واشنطن، كمعهد الولايات المتحدة للسلام ومركز كينيدي، إلى الإعلان عن سفن حربية تحمل اسمه، وصولا إلى فكرة سك عملة نقدية عليها وجهه.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 نيويورك تايمز: جنرالات الأسد يخططون لتمرد في سوريا قوامه 168 ألف مقاتل
* list 2 of 2 إنترسبت: خطة ترامب بعثرت الضغط الدولي لمحاسبة إسرائيل end of list

وبهذا يرى الكاتب أن ترامب يحول الرئاسة إلى مشروع "علامة تجارية" متكاملة، استمرارا لمسيرة طويلة قائمة على الترويج الذاتي، في سلوك لم يعد يثير اعتراضا يذكر في واشنطن -حسب الكاتب- بسبب تآكل مفهوم تضارب المصالح، في تنبيه إلى تحقيق إمبراطورية ترامب العائلية مليارات الدولارات منذ إعادة انتخابه، وإلى فريقه الحكومي الذي ي ضم عددا غير مسبوق من الأثرياء، في وقت يعاني فيه الأميركيون من ضغوط المعيشة.

مصدر الصورة الخطر ليس في الأسماء بل في تفضيل الولاء على الكفاءة، وإضعاف الجهاز الدبلوماسي (الفرنسية)

لكن باريس يذهب أبعد من تفسير الأمر بالنرجسية والطمع وحدهما، ليطرح فكرة "النهاية الحتمية" للرئيس، الناتجة عن القيود الدستورية التي تمنع ولاية ثالثة، واحتمال تحول ترامب إلى "بطة عرجاء" بعد انتخابات منتصف الولاية عام 2026.

ويرى الكاتب أن صراع الخلافة داخل المعسكر المحافظ بدأ فعليا قبل نهاية الولاية، كما تظهر ذلك الانقسامات الحادة في التجمعات المحافظة والاستقالات داخل مراكز الفكر المؤثرة.

ويضع المقال الحالة الأميركية ضمن سياق دولي، مبرزا الفرق بين تداول السلطة في واشنطن واستمرارية الحكم في موسكو وبكين، حيث يتعامل قادة مثل الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ مع رؤساء أميركيين متعاقبين.

مصدر الصورة الهوس بوضع اسمه في كل مكان رافق ترامب طوال مسيرته المهنية (الفرنسية)

ويخلص المقال إلى أن الخطر لا يكمن فقط في الأسماء المعلقة على المباني، بل في التحولات العميقة التي تمس السياسة الخارجية والدولة الأميركية نفسها، من تراجع التوافق التقليدي، إلى تفضيل الولاء على الكفاءة، وإضعاف الجهاز الدبلوماسي.

إعلان

وفي خاتمته يطرح باريس سؤالا ساخرا وقلقا في آن واحد. هل ستكون إزالة اسم ترامب من واجهات واشنطن هي الأسهل، أم إعادة السياسة الأميركية إلى أسسها التقليدية؟.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا أمريكا مصر اسرائيل الجزائر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا