آخر الأخبار

مرحلة ما قبل الأعراض.. دواء جديد يستهدف "شرارة" الزهايمر

شارك
مركّبا تجريبيا صغير الجزيء نجح في تقليل تغيرات دماغية مبكرة

أعلن باحثون في جامعة نورث ويسترن (شمال شيكاغو) أن مركّبا تجريبيا صغير الجزيء (دواء) يُدعى NU-9 — ويُطوَّر تجاريا باسم AKV9 عبر شركة "Akava Therapeutics"، نجح في تقليل تغيرات دماغية مبكرة مرتبطة ببدايات الزهايمر، عندما أُعطي قبل ظهور الأعراض في نموذج حيواني.

المهم هنا ليس "نتيجة إيجابية على فئران" وحسب، بل أن الدراسة تقول إنها حدّدت نوعا فرعيا شديد السُميّة من تجمعات أميلويد بيتا (oligomers) يظهر مبكراً ويبدو أنه يشعل سلسلة التهاب وتدهور عصبي، ثم أظهرت أن NU-9 قادر على خفضه وتقليل مؤشرات هذا المسار في الدماغ.

ما الجديد علميا؟

الدراسة المنشورة في "Alzheimer’s & Dementia" ترصد، في نموذج فئران (5xFAD)، أن أوليغوميرات أميلويد بيتا بدأت تتراكم مبكراً في subiculum بالتزامن مع تنشيط الخلايا الدبقية (microglia) وظهور astrocytes تفاعلية.

وتضيف الدراسة تفصيلاً لافتا: أجسام مضادة وسمات مختلفة ترصد "أنواعا مختلفة" من هذه الأوليغوميرات عبر الزمن.

النوع الذي تلتقطه أداة موسومة سريرياً باسم ACU193 (المشار إليه في الورقة بـ ACU193+ AβOs) يظهر مبكراً في خلايا عصبية "بدايات تنكسها"، ثم يزداد على أسطح astrocytes التفاعلية، قبل أن يُلاحظ لاحقاً داخل microglia المنشطة.

هذه النقطة، إذا ثبتت لاحقاً في البشر، تعيد ترتيب الأولويات: ليس كل "الأميلويد" متشابهاً، والتوقيت قد يكون أهم من الكمية.

ماذا فعل NU-9 في التجربة؟

وفق عرض نورث ويسترن، تلقّت الفئران جرعة فموية يومية لمدة 60 يوماً في مرحلة "ما قبل الأعراض". وتصف الجامعة النتائج بأنها شملت انخفاضا واضحا في التهاب مبكر (reactive astrogliosis) وانخفاضاً كبيراً في عدد الأوليغوميرات السامة المرتبطة بالـ astrocytes، مع تراجع في شكل غير طبيعي من TDP-43 المرتبط باضطرابات تنكسية.

و الورقة العلمية نفسها تدعم ذلك بمؤشرات محددة: علاج NU-9 لمدة 60 يوما خفض ACU193+ المرتبطة بالـ astrocytes وخفض pTDP-43 وقلّل بشكل ملحوظ GFAP (مؤشر رئيسي لتفاعل astrocytes/الالتهاب العصبي).

أين يقف الدواء على خط التجارب البشرية؟

هنا ينبغي ضبط التوقعات بدقة: المسار السريري المُعلن حتى الآن يرتبط بـ ALS: شركة Akava أعلنت أن FDA "أقرّت/سمحت" ببدء التجارب عبر IND لدواء AKV9 (المعروف سابقاً بـ NU-9)، وأن الطور الأول سيكون "أول دراسة على البشر" على متطوعين أصحّاء لتقييم السلامة والتحمّل والحرائك الدوائية بجرعات تصاعدية.

في الزهايمر، النتائج المنشورة حتى الآن قبل سريرية (خلايا/فئران)، والجامعة نفسها تشير إلى أن الفريق يختبر الدواء في نماذج إضافية ويخطط لمتابعات أطول ليرى إن كانت الأعراض ستظهر لاحقاً في الحيوانات المُعالجة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا