صور مباشرة من بلدة رافات شمال القدس تظهر آليات الاحتلال وهي تقوم بهدم منشآت فلسطينية في البلدة#الأخبار #الجزيرة pic.twitter.com/GHXH0MItzx
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 16, 2025
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- منزلين أحدهما قيد الإنشاء في بلدتي رافات قضاء مدينة القدس ودير قديس غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية ، في حين أصيب فلسطينيون في هجمات للاحتلال والمستوطنين.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة رافات شمال غرب مدينة القدس المحتلة، وحاصرت منزلا قيد الإنشاء وسط انتشار عسكري وشرعت بهدمه تزامنا مع تسليم إخطارات هدم جديدة لعدد من الفلسطينيين بذريعة البناء دون ترخيص في المنطقة.
وأضافت المراسلة بأن قوات الاحتلال نفذت عملية هدم أخرى طالت منزلا في قرية دير قديس غرب مدينة رام الله، بحماية قوة عسكرية، مما أدى إلى أضرار بالممتلكات، وسط حالة من التوتر بين الأهالي، دون الإبلاغ عن إصابات.
وقالت مصادر محلية إن المنزل مكوّن من طابقين، ويؤوي أكثر من 10 أفراد، ويعود تاريخ بنائه إلى 15 عاما.
وتأتي عمليات الهدم في إطار سياسة إسرائيلية متواصلة تستهدف المنشآت الفلسطينية، بذريعة البناء غير المرخص، وسط صعوبات كبيرة يواجهها الفلسطينيون في الحصول على تراخيص بناء في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
من جهته، قال مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) في الضفة الغربية، رولاند فريدريك، إن القوات الإسرائيلية أصدرت أوامر هدم جديدة تستهدف مخيم نور شمس.
وأوضح فريدريك أن أوامر الهدم الجديدة تضع نحو 25 مبنى في المخيم تحت خطر الهدم الوشيك اعتبارا من 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الأمر الذي سيؤثر على مئات من لاجئي فلسطين الذين تعرضوا أصلا للنزوح القسري.
وأشار إلى أن صور الأقمار الاصطناعية، تظهر تضرر أو تدمير نحو 48% من إجمالي مباني مخيم نور شمس، قبل صدور أمر الهدم الأخير.
وشدد فريدريك على أنه يجب ألا يصبح النزوح القسري لأكثر من 32 ألف لاجئ فلسطيني في شمال الضفة الغربية أمرا دائما، مشيرا إلى أن السكان ينتظرون بقلق منذ 11 شهرا للعودة إلى منازلهم، إلا أن هذا الأمل يتلاشى مع كل ضربة من جرافات الهدم.
وفي سياق آخر، قالت محافظة القدس إن 210 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم وأدوا طقوسا دينية بحماية شرطة الاحتلال.
وأضافت أن قتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حائط البراق بالقدس المحتلة تزامنا مع ما يسمى "عيد الحانوكاه" خطوة استفزازية جديدة.
في هذه الأثناء، أصيب 5 فلسطينيين من عائلة واحدة، فجر الثلاثاء، في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون في منطقة العوجا شمالي مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات لعائلة واحدة، من أب وأم و3 أطفال، جراء اعتداء المستوطنين عليهم في منطقة العوجا.
ويأتي هذا الهجوم مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق الأغوار، وسط مطالبات بتوفير الحماية الدولية للمدنيين.
كما أصيب عاملان فلسطينيان مساء الاثنين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب الجدار الفاصل ببلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة.
وبشكل شبه يومي، تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس وعلى امتداد الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.
وتفيد معطيات الاتحاد العام لعمال فلسطين، باستشهاد 44 عاملا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين، داخل أماكن العمل، أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة وحتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة ، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما في الأمر من مخاطر.
ويحيط بمدينة القدس جدار من الإسمنت والأسلاك الشائكة أقيم معظمه على أراضي الضفة بارتفاع يتجاوز 8 أمتار، وطول يصل إلى نحو 200 كيلومتر، وفق منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية.
وبينما تدعي إسرائيل أنها شيدته لاعتبارات أمنية، يؤكد فلسطينيون والأمم المتحدة أن إقامته جاءت ضمن مخطط لضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استشهد 1096 فلسطينيا وأصيب نحو 11 ألفا آخرين بنيران الاحتلال بالضفة، إضافة لاعتقال ما يزيد عن 21 ألفا.
المصدر:
الجزيرة