في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في العراق موجة غضب كبيرة بعد تداول خبر استهداف طائرة مسيّرة لحقل كورمور للغاز في إقليم كردستان بالعراق مساء أمس الأربعاء، مما أدى إلى انقطاع كامل لإمدادات الغاز المخصصة لمحطات الكهرباء وتعليق العمليات في الحقل الحيوي.
وتداولت عدة حسابات محلية كردية مقاطع فيديو تُظهر تصاعد أعمدة الدخان من موقع الهجوم.
وأصدرت خلية الإعلام الأمني بيانا قالت فيه إنه عند الساعة 11:30 من مساء أمس الأربعاء، تعرض حقل كورمور في محافظة السليمانية لـ"استهداف غادر"، أسفر عن احتراق أحد الخزانات الرئيسة في هذا الحقل الغازي المهم، دون تسجيل خسائر بشرية.
وأضاف البيان أن هذا الاعتداء يمثل تهديدا مباشرا لمصالح العراقيين، وعملا إرهابيا خطِرا يهدف إلى عرقلة الجهود المبذولة لترسيخ الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
وأكدت الخلية أن الجهات المسؤولة عن هذه الهجمات ستنال جزاءها العادل، وأن الإجراءات القانونية الصارمة ستتخذ بحق المتورطين في هذا العمل الغادر والجبان.
بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني
٠٠٠٠٠٠٠
بالساعة 30 :11 من ليل أمس الأربعاء تعرض حقل كورمور في محافظة السليمانية لاستهداف غادر ، مما أدى إلى احتراق احدى الخزانات الرئيسة في هذا الحقل الغازي المهم ، دون خسائر بشرية ، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمصالح العراقيين، وعملاُ ارهابياً…— خلية الإعلام الأمني🇮🇶 (@SecMedCell) November 26, 2025
في المقابل، تساءل رواد منصات التواصل عن الجهة التي تقف وراء هذا الاستهداف، خاصة مع عدم صدور أي بيان رسمي يحدد هوية المعتدي، سواء من الحكومة الاتحادية في بغداد أو من حكومة الإقليم.
وأشار ناشطون إلى أن الحادث يأتي بعد أسبوعين فقط من إعلان حكومة إقليم كردستان عن إطلاق مشروع لتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة لمدن الإقليم، مع خطة لنقل التجربة إلى باقي المحافظات العراقية، مؤكدين أن "خلايا الإرهاب والفوضى" حاولت تعطيل هذا المشروع من خلال استهداف حقول الغاز وعرقلة هذه المبادرات.
قبل اسبوعين اعلن اقليم كردستان عن تنفيذ مشروع توفير الكهرباء 24 ساعة لمدن الاقليم والمساعدة في نقل التجربة لباقي المحافظات العراقية.
خلايا الارهاب والفوضى حاولت اليوم تعطيل هذا المشروع عن طريق استهداف حقول الغاز وعرقلة هذه المشاريع.
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) November 26, 2025
كما أعرب مواطنون عن أمنياتهم بمعاقبة مرتكبي هذا التخريب، وكل من يقف وراء الأعمال الإجرامية السابقة، لكنهم أبدوا تشاؤمهم من أن الأمر سينتهي بتشكيل لجنة وإصدار نتائج شكلية، يتبعها موجة من الاستنكار ثم التسامح، في حين يظل الفاعل معروفا للجميع، "تلك هي السياسة"، حسب تعبيرهم.
في حين كتب آخرون أن "أي جهة خارجية تقوم بقصف البنية التحتية للعراق هي عدو للوطن، أما إذا لم يكن المعتدي هو العدو الإسرائيلي، فإن من قصف هو أسوأ من الإسرائيليين بحق العراق.
وإذا كانت جهة داخلية أو حزب يسعى لإعادة زمن المفخخات، فهذا الحزب إرهابي وأسوأ من حزب البعث ويجب عزله.
منو يملك مسيرات قتاليه في العراق ،؟ معقوله الحكومه متعرف ؟لعد شنو عمل الاستخبارات والاجهزة الامنيه ؟
— Star Musafer (@musafer84133) November 27, 2025
وأضاف هؤلاء "أما إذا كان فصيلا عسكريا، فهذه خيانة عظمى تستحق الإعدام"، وأكدوا أن "المشكلة الحقيقية للحكومة العراقية، التي تشكلها الأحزاب، أنها ضعيفة لدرجة تعجز معها عن كشف فاعل قصف حقل كورمور، وعاجزة عن أداء أي دور يتجاوز تطوير الشوارع".
اي يعني ماعرفتو هاي الجهة منو لو تعرفون وتخافون تحجون
— زينب – z̷a̷i̷n̷a̷b̷ (@Limaar_1_1) November 27, 2025
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء في كردستان العراق أوميد أحمد إن الطاقة انخفضت بنحو 2600 ميغاواط من أصل 4 آلاف جراء الهجوم، مما يؤثر على تزويد المحطات التي تعمل بالغاز.
وأضاف "انقطع نحو 80% من التيار الكهربائي" في الإقليم حيث يقيم أكثر من 6.5 ملايين شخص.
المصدر:
الجزيرة