خلال الصيف المنصرم، تلقت مارينا رولدان، وهي محامية من غرناطة في جنوب إسبانيا، مكالمة هاتفية كانت تنتظرها عائلتها منذ عقود.
يقول فحوى المكالمة إنه عُثر على رفات فيرمين رولدان غارسيا، وهو جدها الذي كان من عشرات آلاف قتلتهم وحدات الموت التابعة للجنرال فرانسيسكو فرانكو خلال الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939، وإنه تم التحقق منها. وُجِد رفات فيرمن في وادٍ في قرية فيزنار، على بعد بضعة كيلومترات من غرناطة.
قالت رولدان للجزيرة "اتصل بي أخي خوان، وكان هو الشخص الذي يتواصل مع فريق الآثار الذي يقوم بالحفر"، وأضافت "عندما أخبرني بأنهم وجدوا جدي، كان والدي [الراحل] هو أول من خطر ببالي".
كان عمر خوسيه أنطونيو رولدان دياز والد رولدان عشرة أشهر فقط عندما قُتل والده وهو في سن الحادية والأربعين. كان يعمل مفتش ضرائب ونقابيًّا وعضوًا في الحزب الاشتراكي الذي رشحه لعضوية البرلمان في انتخابات فبراير/شباط 1936 عن دائرة غرناطة، لكنه لم ينجح.
كان صوت مارينا يرتجف تأثرا كلما تذكرت كلماتهم. في ذات الوقت كان صدى ضوضاء ترام يمر من خلال نافذة مفتوحة يخرق جدار الصمت في مكتبها.
"فكرتُ في [والدي] وفكرتُ في أعمامي المتوفين، الذين كانوا يتمنون سماع الخبر، وفي جدتي أيضًا... أعتقد أنهم جميعًا يستحقون أن يُعثر على الزوج، والوالد".
يوم الخميس الماضي، أحيت إسبانيا ذكرى مرور 50 عامًا على نهاية دكتاتورية فرانكو، التي استمرت أربعة عقود، وانتهت بوفاته في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1975.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة