في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تستمر وتيرة المعارك في السودان، اليوم الأربعاء، فيما يعلن كل طرف عن تقدمه.
وتسود حالة من الهدوء الحذر المناطق الغربية لمحور بارا العسكري شمال شرقي الأبيض، والمناطق الغربية الجنوبية لمحور الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان. ويأتي الهدوء بعد معارك واسعة خاضها الجيش السوداني مدعوماً بالقوات المشتركة وكتائب الإسناد الساعات الماضية في محيط مدينة بارا شرقي الأبيض بالانفتاح غرباً نحو المناطق التي تتحرك فيها قوات الدعم السريع.
كما أكدت مصادر عسكرية لـ"العربية" و"الحدث" أن وصول الجيش إلى مناطق أبو سنون وأبو قعود غربي الأبيض وسع من دائرة الأمان لعاصمة شمال كردفان ومنح القوات مساحات إضافية للتحرك وإعادة التموضع. وكشفت المصادر عن خسائر كبيرة تكبدتها قوات الدعم السريع في محوري بارا وغرب الأبيض، مؤكدة مقتل قائد السيطرة والعمليات بقوات الدعم السريع في المحورين خلال معارك الأمس.
وفي ولاية غرب كردفان، تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي المتواصل على مقر الفرقة 22 التابعة للجيش السوداني داخل مدينة بابنوسة في ظل دفع الدعم السريع بقوات إضافية لمحور بابنوسة بهدف السيطرة على المدينة.
وقبلها، أعلن الجيش السوداني أن قواته تمكنت من تحقيق تقدم نوعي في جميع محاور كردفان، بعد معارك خاضتها تشكيلات من الجيش والقوات المشتركة.
وقال الجيش إن القوات تمكنت من تأمين مواقع حيوية وإعادة الانتشار في كردفان، وفق الخطة الموضوعة بعد إلحاق خسائر بقوات الدعم السريع.
في المقابل، أفاد بيان لقوات الدعم السريع بتقدم قواته في مناطق غربي الأبيض بشمال كردفان.
وقالت قوات الدعم إن عناصرها سيطروا على معظم إقليم كردفان، وتمهّد لإنهاء وجود الجيش السوداني في كامل الإقليم.
وفي تحذير جديد من الانتهاكات بالسودان، اتهم الاتحاد الأوروبي قوات الدعم السريع باستخدام العنف الجنسي على نطاق واسع في الفاشر.
ووصف الاتحاد الأوروبي ما يتعرض له المدنيون من انتهاكات بأنه "مروع".
وفي بيان، دعا التكتل الأطراف الخارجية لوقف تزويد المتحاربين بالسلاح، وتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر سلاح شامل لإنهاء الإفلات من العقاب.
وعلى خطى الاتحاد الأوروبي، أعلنت لندن أن المملكة المتحدة تعتزم فرض عقوبات على السودان تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
وحذرت وزيرة خارجية بريطانيا إيفيت كوبر من أن البلاد تعيش أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، منددةً برفض الدعم السريع تأمين ممرات آمنة لدخول المساعدات إلى الفاشر.
المصدر:
العربيّة