آخر الأخبار

رامافوزا يقود حملة تنظيف جوهانسبرغ قبيل قمة الـ 20

شارك

قبل أيام من انطلاق قمة مجموعة الـ20 في جوهانسبرغ، أطلق رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا حملة واسعة لإعادة تأهيل المدينة، في محاولة لتقديم صورة مشرقة عنها أمام الوفود الدولية، بعد سنوات من التدهور الإداري والخدمي.

وقال رامافوزا خلال مشاركته في حملة تنظيف "نريد أن يتذكر الزوار جوهانسبرغ كمدينة جميلة ونظيفة، مدينة تتجه نحو المستقبل، لا مجرد مكان لمناقشة القضايا الجوهرية".

مصدر الصورة حارس أمن يبعد رجلا مشرّدا عن الرصيف في وسط مدينة جوهانسبرغ (الفرنسية)

وبحسب تقرير نشرته الصحفية كارين دو بليسيس، فإن المدينة شهدت تحسنا ملحوظا في البنية التحتية خلال نوفمبر/تشرين الثاني، حيث تم إصلاح الحفر، وإعادة تشغيل إشارات المرور، وتجميل الطرق الرئيسية التي ستستخدمها الوفود، في مشهد لم تشهده المدينة منذ استضافتها كأس العالم 2010.

لكن هذا التحول جاء بعد سنوات من سوء الإدارة، إذ تعاقب على المدينة 10 رؤساء بلديات منذ 2016، وسط صراعات حزبية بين المؤتمر الوطني الأفريقي وتحالفات متقطعة بقيادة التحالف الديمقراطي.

وقد أدى ذلك إلى تراجع الخدمات، وانقطاعات متكررة للكهرباء والمياه، وتكدس سكاني من المناطق الريفية والمقاطعات المجاورة.

تدخل رامافوزا شخصيا بعد أن لاحظ تدهور المدينة، وعقد اجتماعا مع السلطات المحلية ورجال الأعمال، ودفع بالعمدة دادا موريرو لتشكيل فريق طوارئ غير رسمي بقيادة السياسي والإعلامي البارز سونوكي زيكالالا، لمعالجة المشاكل المزمنة، مثل تسرب مياه الصرف الصحي الذي استمر 7 سنوات دون إصلاح.

مصدر الصورة رامافوزا يريد أن يتذكر الزوار جوهانسبرغ كمدينة جميلة ونظيفة (رويترز)

ورغم أن الفريق لا يحظى بشرعية دستورية، فقد بدأ بالضغط على المسؤولين لحل الأزمات، مما أثار تحفظات أحزاب المعارضة التي رفضت التعاون، وفضّلت العمل عبر القنوات الرسمية.

إعلان

وفي ظل غياب التنسيق، لجأ رامافوزا إلى جولات ليلية مفاجئة لتفقد الأحياء بنفسه، مما أثار قلق حراسه، وهدد بنقل القمة إلى مدينة أخرى إذا لم يتحسن الوضع.

في المقابل، عرضت مدينة كيب تاون استضافة القمة، وهو ما اعتبره حزب المؤتمر الوطني اعترافا بالفشل، خاصة أن المدينة تُدار منذ 2006 من قبل حزب المعارضة.

مصدر الصورة لوحة إعلانية لقمة مجموعة الـ20 في وسط مدينة جوهانسبرغ (الأوروبية)

وفي ظل أزمة مالية خانقة، كشف تقرير المدقق العام عن إنفاق غير قانوني وهدر تجاوز 23.6 مليار راند (1.38 مليار دولار أميركي تقريبا)، أي أكثر من ربع ميزانية المدينة السنوية، مما دفع السكان والشركات الخاصة إلى التدخل بأنفسهم.

ويقول أحد المنظمين "نحن جميعا نقاتل من أجل قطعة من كعكة جوهانسبرغ"، في إشارة إلى اضطرار السكان لتحمل تكاليف الصيانة بأنفسهم، وسط شعور متزايد بأن عليهم الاعتماد على أنفسهم للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا