في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شدد والي جنوب دارفور بشير مرسال، على أنه لا تفاوض ولا اتصال مع الدعم السريع.
وأضاف في مداخلة مع "العربية/الحدث" الاثنين، أن الجيش قادر على صد أي هجوم على مدينة الأبيض، وألا خوف على المدينة.
وأعلن أن الجيش يعمل على تأمين مدينة الأبيض بشكل كامل.
يأتي هذا مع استمرار الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث أكدت مصادر عسكرية سودانية أن مدينة الأبيض، شمال كردفان، تم تأمينها عسكرياً من قبل الجيش، مضيفة أن القوات المسلحة سيطرت على عدة قرى في تخوم المدينة أيضاً.
كما أضافت المصادر للعربية/الحدث، صباح الاثنين، أن الإمدادات التموينية لمدينة الأبيض تتدفق بصورة طبيعية، نافية وجود حركة نزوح كبيرة من المدينة كما يروج له.
إلى ذلك، ذكرت أن الجيش والقوات المتحالفة معه تتقدم نحو مدينة بارا، الواقعة على بعد 40 كيلومترا شمال الأبيض، والتي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وأردفت أن الجيش أكمل حصار بارا.
والي جنوب دارفور للعربية: نؤكد أنه لا تفاوض ولا اتصال مع #الدعم_السريع#قناة_العربية#نشرة_العاشرة pic.twitter.com/Cn0FV2xf4S
— العربية (@AlArabiya) November 3, 2025
كما أشارت المصادر إلى أن طائرات الجيش قصفت مواقع تمركز الدعم السريع ومخازن أسلحة في مدينة أم بادر شمال كردفان في الجهة الغربية المتاخمة لإقليم دارفور.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت أمس أن أكثر من 1200 شخص نزحوا من محليتي بارا وأم روابة في ولاية شمال كردفان خلال اليومين الماضيين، مضيفة أن النازحين توزعوا على عدد من المناطق داخل محلية شيكان بشمال الولاية، إضافة إلى محليات الدويم وتندلتي وكوستي وربك في ولاية النيل الأبيض.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف فروا من ولاية شمال كردفان مع اتساع الصراع.
جاءت هذه الموجة من النزوح بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة بارا الاستراتيجية، وسط تقارير بوقوع انتهاكات واسعة بحق المدنيين في المدينة من قبل الدعم السريع.
يذكر أن قوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلوا كانت سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، ما أدى إلى نزوح الآلاف، وسط اتهامات وجهتها منظمات دولية وإغاثية إلى تلك القوات بارتكاب انتهاكات وجرائم مروعة بحق المدنيين.
في حين نفت الدعم السريع حصول انتهاكات واسعة، رغم إقرارها بوقوع بعض التجاوزات، مؤكدة تشكيل لجان للتحقيق ومحاسبة المرتكبين.
ويعيش السودان منذ أبريل 2023 صراعاً دموياً بين الجيش والدعم السريع، أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليونا، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
    
    
        المصدر:
        
             العربيّة