رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام وفد من "آل خليل":
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) November 3, 2025
- ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، ففي السياسة هناك ثلاث ادوات للعمل وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب الى اي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع… pic.twitter.com/nxynVv3GvH
شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الاثنين، على أنه ليس أمام بلاده إلا خيار التفاوض.
وقال عون خلال لقاءات بالقصر الجمهوري: "في السياسة هناك 3 أدوات للعمل وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب إلى أي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو".
يأتي ذلك فيما وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، تحذيراً جديداً إلى لبنان. ونبه في تصريحات إلى أن حزب الله يلعب بالنار، متهماً السلطات اللبنانية بالمماطلة.
كما اعتبر كاتس أنه على الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزاماتها ونزع سلاح حزب الله وإخراجه من الجنوب.
كذلك شدد على أن "إسرائيل لن تسمح بوجود أي تهديد على سكان الشمال". وأكد أن القوات الإسرائيلية ستعمق تنفيذ الحد الأقصى من الإجراءات في لبنان.
من جهته أكد مسؤول إسرائيلي لـ"العربية/الحدث" وجود تقديرات جدية تفيد بأن حزب الله بدأ يستعيد قدراته، ونجح في تهريب مئات الصواريخ القصيرة من سوريا.
كما أضاف المسؤول أن إسرائيل أوصلت رسالة إلى الجانب اللبناني بأنها قد تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً، إذا لم ينزع سلاح حزب الله.
يذكر أن إسرائيل كانت حذرت مراراً خلال الفترة الماضية من إعادة حزب الله بناء قدرته جنوباً. وكثفت غاراتها على مناطق متفرقة في جنوب وشرق البلاد، معلنة أنها تستهدف عناصر حزب الله. كما زعم وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الخميس الماضي أن حزب الله "يكثف جهود إعادة بناء قدراته والتسلح"، مؤكداً أن تل أبيب لن تقف متفرجة.
فيما حث المبعوث الأميركي توم براك السلطات اللبنانية على التفاوض مع الجانب الإسرائيلي والتوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة بشكل جذري، ملمحاً إلى اتفاق سلام بين الطرفين.
في المقابل، أوضحت الرئاسة اللبنانية أنها مستعدة للتفاوض مع إسرائيل، إلا أنها اتهمت الجانب الإسرائيلي برفض ذلك عبر الغارات شبه اليومية.
ومنذ 27 نوفمبر 2024 يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إثر مواجهة دامية لمدة عام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية. ونص الاتفاق على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر حمل السلاح بالأجهزة الرسمية.
غير أن إسرائيل واصلت منذ ذلك الحين شن غارات بشكل مستمر على مواقع في جنوب وشرق البلاد قائلة إنها تستهدف حزب الله، فضلاً عن تحليق مسيراتها أيضاً في مناطق عدة من ضمنها العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من 5 تلال استراتيجية جنوباً، علماً أن الاتفاق نص على انسحابها الكامل من المناطق اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.
فيما اتخذت الحكومة اللبنانية في أغسطس الفائت قراراً بحصر السلاح بيد الدولة، مكلفة الجيش بتنفيذه، إلى جانب انتشاره بشكل كامل في الجنوب.
المصدر:
العربيّة