منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون مزارعين فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية لقطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، في حين وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 158 اعتداء منذ بداية الموسم الحالي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت صباح اليوم الخميس الطرق المؤدية إلى الأراضي الزراعية في وادي سعير شمال شرقي الخليل ب الضفة الغربية المحتلة، ومنعت المزارعين من الوصول إليها.
كما هاجم مستوطنون بحماية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله ، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن طواقمها رصدت منذ بدء الموسم الحالي في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون، منها 17 اعتداء نفذها جيش الاحتلال و141 اعتداء من قبل المستوطنين شملت الضرب وتقييد الحركة ومنع الوصول إلى الأراضي وإطلاق النار المباشر.
وأوضح رئيس الهيئة مؤيد شعبان أن الاعتداءات تركزت في محافظة نابلس بـ56 حالة، تلتها رام الله بـ51 حالة ثم الخليل بـ15.
وأشار شعبان إلى أن 74 قطعة أرض مزروعة بالزيتون تعرضت للتخريب، وشمل الاعتداء تدمير 795 شجرة زيتون عبر القطع أو التجريف.
وأضاف أن موسم الزيتون الحالي هو "الأصعب والأخطر منذ عقود"، إذ يستغل جيش الاحتلال والمستوطنون أجواء الحرب لتكثيف الاعتداءات، وفرض مناطق عسكرية مغلقة، وتسليح المليشيات الاستيطانية مع إعفائها من المساءلة القانونية.
وأكد شعبان أن هذه الاعتداءات تستهدف "كسر العلاقة التاريخية بين الفلسطيني وأرضه"، مشددا على أن تمسك المزارعين بحقهم في الحصاد ومواصلة الوصول إلى أراضيهم يمثل "فعلا مقاوما يحبط محاولات الاحتلال لاقتلاع الفلسطيني من أرضه".
وتزايدت بشكل ملحوظ اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية مع حلول موسم قطف الزيتون، في حين تشهد الضفة تصعيدا واسعا من جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية حرب الإبادة في غزة قبل نحو عامين، حيث استشهد 1057 فلسطينيا وأصيب 10 آلاف، واعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل، وفق بيانات فلسطينية رسمية.