آخر الأخبار

عثمان معما: ريال مدريد يبدي اهتمامه بضم اللاعب المغربي بعد أدائه في مونديال تشيلي

شارك
مصدر الصورة

صغير السن، لكنه كبير الحضور على أرض الملعب، أذهل العالم بتمريراته الساحرة ومراوغاته التي أربكت دفاعات المنتخبات التي واجهت أشبال المغرب في كأس العالم للشباب بتشيلي، إنه عثمان معما، الأسد المغربي الذي خطف أنظار العالم.

شبهته صحف إسبانية، بينها ماركا، ببدايات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من حيث السرعة، القوة البدنية، وأسلوب اللعب الفعال، ليكون أحد أبرز نجوم مونديال الشباب ويُتوّج كأفضل لاعب في البطولة.

على رادار ريال مدريد

مصدر الصورة

حسب وسائل الإعلام الإسبانية، أُعجب نادي ريال مدريد بأداء عثمان المتميز، ويعتزم التحرك لضمه إلى صفوفه.

موقع "ديفينسا سنترال" المتخصص في أخبار النادي الملكي، أوضح أن الأخير وضع الشاب المغربي نصب عينيه بعد تألقه اللافت في مونديال الشباب، حيث توج "أشبال الأطلس" باللقب بعد الفوز على الأرجنتين 2-0.

وأكد المصدر أن خوني كالفات، مسؤول اكتشاف المواهب في النادي، بدأ متابعة معما عن كثب، وكانت الانطباعات إيجابية للغاية، ما يضع اللاعب ضمن أولويات الانتقالات المقبلة للميرينغي.

وفي تصريح لبي بي سي، يقول الصحفي والمحلل الرياضي المغربي المقيم بإسبانيا محمد الحاجي، "إن تألق عثمان معما في نهائيات كأس العالم للشباب في التشيلي، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في الدورة بعد أدائه المبهر في جميع المباريات، كان لابد أن يجذب إليه أنظار كشافي الأندية الأوربية العريقة الذين عادة ما يحضرون بكثرة لمنافسات المنتخبات السنية".

ويضيف الحاجي "بالنظر لما قدمه من مستوى كبير وإظهاره لإمكانيات بدنية ومهارية وانضباط تكتيكي وشخصية قيادية، كان أول المهتمين به هو نادي ريال مدريد الذي تسربت أخبار في وسائل الإعلام الإسبانية عن إعجاب مسؤولي النادي الملكي باللاعب وكثيرون شبهوه بالنجم كريستيانو رونالدو في بداياته الأولى مع سبورتينغ لشبونة، ويذكرون نقاط التشابه بينهما في الكثير من التفاصيل التقنية".

ويضيف أن معطيات أخرى تكشف أن جوني كالفات، كبير كشافي ريال مدريد، اتصل بوكيل أعمال عثمان معما لمعرفة تفاصيل عقد اللاعب مع واتفورد الإنجليزي.

"معروف أن النادي الملكي له تقاليد خاصة فيما يخص الإنتذابات للمواهب الواعدة، حيث يتم جلبها في سن مبكرة وإدماجها بالتدريج في منظومة النادي حتى تصل إلى الفريق الأول" يقول محدثنا، مضيفا "أعتقد أن اهتمام ريال مدريد بعثمان معما لا يخرج عن هذه السياسة، وصفقة انتقال هذا اللاعب الواعد إلى ناد كبير من حجم الريال وإلى دوري يتميز بأساليب اللعب المفتوح والإيقاع المتوسط، من شأنه أن يمنحه هامشا كبيرا للتطور، وفرض إسمه كواحد من أفضل لاعبي خط الهجوم على المستوى الأوربي والعالمي".

بدايات مشرقة

مصدر الصورة

بدأ عثمان مسيرته الكروية في أكاديمية نادي مونبلييه الفرنسي، وظهر مع الفريق الأول في مايو 2024. في عضوم أيام قليلة، أبان اللاعب عن علو كعبه، وأثبت مكانته سريعا داخل الفريق، ليصبح ثالث أصغر هداف في تاريخ النادي عن عمر 18 عاماً.

أداؤه اللافت جذب أنظار نادي واتفورد الإنجليزي، الذي تعاقد معه الصيف الماضي، ليبدأ رحلة جديدة في واحدة من أقوى الدوريات العالمية، الدوري الإنجليزي الممتاز.

أفضل لاعب في المونديال

مصدر الصورة

تتويج عثمان بلقب أفضل لاعب في مونديال الشباب وضعه ضمن قائمة النجوم العالميين الذين سبق لهم الحصول على هذا اللقب، مثل الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، ومواطنه سيرجيو أغويرو، والفرنسي بول بوغبا.

خلال البطولة، اختير معما كأفضل لاعب في مباراتي ربع النهائي أمام الولايات المتحدة التي انتهت لصالح المنتخب المغربي (3-1)، ونصف النهائي أمام فرنسا الذي انتهى في الوقت القانوني والأشواط الإضافية بالتعادل الإيجابي (1-1) قبل أن يحسمها الأسود لصالحهم بركلات الترجيح (5-4).

وفي المباراة النهائية أمام الأرجنتين توج بلقب أفضل لاعب في المباراة والبطولة ككل.

وفي مقابلة مع الفيفا حول سر تألقه مع منتخب الشباب، قال معما: "لا أعتقد أن هناك سراً. نحن نلعب من أجل شعبنا. إنه شعور رائع أن تمثل المغرب، وقررنا جميعاً اللعب بقلوبنا ومن أجل القميص الذي يحمل وزنًا كبيراً. عليك أن تعطي 100% من مجهودك وتقدم كل ما لديك، وهذا ما كنا نفعله منذ البداية".

عثمان معما أصبح بسرعة الفتى الذهبي الصاعد الذي كسب قلوب المغاربة وجماهير عربية ودولية واسعة. وحتى الجمهور التشيلي الذي استضاف البطولة تحدث عنه بإعجاب كبير، خاصة بعد انتشار فيديو أهدى فيه طفلاً تشيلياً حذاءه الرياضي، ما لاقى تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.

مسار معما ورفاقه في مونديال الشباب، تأتي في ظل عصر ذهبي تعيشه الكرة المغربية منذ إنجاز نصف نهائي كأس العالم للكبار بقطر عام 2022، كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز، وتحطيم الرقم القياسي لأكبر سلسلة انتصارات متتالية لمنتخب في العالم بتحقيقه 16 انتصاراً متتالياً.

على صعيد المنتخب المحلي حصد المغرب ثلاث نسخ متتالية لكأس أفريقيا في نسخ 2018 و 2020 و2024

المنتخب الأولمبي أبان عن علو كعبه في المنافسات الأفريقية و الدولية بعد تتويجه بكأس أفريقيا عام 2023، كما حصل على الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت بباريس عام 2024 بعد أداء تاريخي.

"أنا لست رونالدو أنا عثمان"

مصدر الصورة

وبالعودة إلى بطل قصتنا، سأله أحد الصحفيين عن شعوره تجاه مقارنته بكريستيانو رونالدو، خاصة وأنه يرتدي القميص بنفس رقم الدون 7، فأجاب عثمان بثقة:

"أنا لست كريستيانو رونالدو، أنا عثمان."

عبارة قصيرة تختزل الكثير من الثقة والطموح، لشاب يسعى للبصم على مسار كروي خاص به في الدوري الإنجليزي وبرفقة المنتخب المغربي في مقبل المنافسات الرياضية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا