آخر الأخبار

تفاصيل الزنزانة التي ستحتضن ساركوزي وصحف تؤكد لقاءه سرا بماكرون

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

9 أمتار مربعة، تلك هي مساحة الزنزانة التي يُنتظر أن يقضي فيها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (70 عاما) عقوبته السجنية لمدة 5 سنوات ما لم يصدر عفو رئاسي عنه، بحسب ما أورده موقع ميديا بارت الفرنسي في تقرير له اليوم.

وأضاف ميشال ديليان -في تقريره- أن العيش في تلك الزنزانة بسجن "لا سانتي" (La Santé) ليس سهلا البتة، خاصة بالنسبة لشخص عاش في قصور الجمهورية الفرنسية وذاق رفاهيتها، مثل ساركوزي الذي ينتظر أن يدخل زنزانته غدا الثلاثاء.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 القاضية المسؤولة عن إدانة ساركوزي تتلقى تهديدات بالقتل
* list 2 of 2 من كان آخر رئيس حكومة فرنسي تم سجنه؟ end of list

وسجن "لا سانتي" -المعروف رسميا باسم مركز سجن باريس / لا سانتي- هو مؤسسة سجنية فرنسية تقع في شرق حي مونبارناس في الحي 14 من باريس. وافتتح عام 1867، ويشتهر باستقباله سجناء مشهورين، وهو اليوم آخر سجن داخل أسوار باريس.

مصدر الصورة الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي ينتظر أن يدخل السجن غدا الثلاثاء (رويترز)

جناح الهدوء

وتابع الكاتب ديليان أنه من المنتظر أن يوضع ساركوزي إما في جناح مخصص لـ "الأشخاص الضعفاء"، أو جناح العزل، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن والهدوء.

وزاد الكاتب أن الجناح الأول يستقبل بانتظام رجال الشرطة، والجنود، ورجال الجمارك، وحراس السجون، من الذين يكونون عادة متورطين في قضايا فساد، أو تجسس، أو عنف أسري.

أما الجناح الثاني -يضيف الموقع- فيستقبل بشكل خاص أعضاء عصابات الجريمة المنظمة، أو الأشخاص المعرضين للخطر.

ونقل التقرير عن مسؤول بإدارة السجون قوله إن زنازين "الضعفاء أو المعزولين" ليست أكثر راحة من غيرها، لكنها عادة تضم سجينا واحدا فقط، بينما الأجنحة الأخرى تضم سجينين، مع سريرين بطابقين، أو 3 مع سرير على الأرض.

مصدر الصورة مساحة الزنزانة 9 أمتار مربعة وتضم في الغالب سريرين (الفرنسية)

وتابع أنه لم يعد هناك أي جناح "في آي بي" داخل السجن، فجميع الزنازين متشابهة، فمساحة كل زنزانة 9 أمتار مربعة، وتضم مرحاضا ومكانا صغيرا للاستحمام، إضافة إلى موقد كهربائي وهاتف حائطي يعمل برمز خاص.

نقلت لوباريزيان أنه يمكن لرئيس الدولة السابق أن يعتمد على دعم وزير العدل الحالي جيرالد دارمانان، الذي صرح قائلا: "سأذهب لزيارته في السجن، وبصفتي وزير العدل سأهتم بظروف أمنه".

شهادات

وذكر المصدر للموقع أنه إذا وضع ساركوزي في زنزانة انفرادية، فذلك لأجل أن يستفيد من هدوء أكثر، فهذا الجناح يقع فوق جناح الوافدين الجدد، وهو جناح صاخب للغاية، حيث يمكن سماع صراخ السجناء ليلا. وساركوزي في زنزانته سيتجنب الاتصال مع السجناء الآخرين، وسيقل خطر التقاط صور له.

إعلان

ونقل الموقع شهادات لمن ارتادوا السجن نفسه من قبل، وبينهم السياسي السابق في حزب "التجمع من أجل الجمهورية" ديدييه شولر (78 عاما)، وقد أكد أن السجن مهما قصرت مدته يترك أثرا في نفوس السجناء مدى الحياة، مبرزا أن الأمر الأكثر صعوبة بالنسبة له كانت الليلة الأولى عندما أغلق باب الزنزانة وهو بداخلها.

في حين أكد رجال الأعمال السابق بيير بوتون (70 عاما) أن الدخول إلى السجن يعد في حد ذاته محنة حقيقية.

وشرح ذلك قائلا: "تصل، ويأخذون بصماتك، ويصورونك، ويعطونك بطاقة صغيرة عليها رقمك في السجن، ويطلبون منك تسليم أشيائك الثمينة وأموالك، وإيداعها في حساب لشراء احتياجاتك من المتجر. تفتش حقيبتك، ولا يمكنك أن تدخل ومعك معجون أسنان أو قارورة عطر، ولا كتب ذات غلاف صلب، ولا أي ملابس. يجب أن تخلع كل ملابسك أمام أحد الحراس، وحينها فقط تدرك أين أنت".

لقاء سري مع ماكرون

يذكر أن صحيفتي لوفيغارو ولوباريزيان أكدتا اليوم الاثنين أن الرئيس إيمانويل ماكرون استقبل سرا يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري الرئيس الأسبق ساركوزي ودام اللقاء بينهما لنحو ساعة، وعلّق على ذلك قائلا اليوم: "على الصعيد الإنساني، كان من الطبيعي أن أستقبل أحد أسلافي (في المنصب)".

وتابع الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقب قمة دول البحر الأبيض المتوسط في الاتحاد الأوروبي في بورتوروز في سلوفينيا موضحا: "لقد كنت دائما واضحا في تصريحاتي العلنية بشأن استقلالية السلطة القضائية في الدور الذي أقوم به".

ونقلت لوباريزيان أنه يمكن لرئيس الدولة السابق أن يعتمد على دعم وزير العدل الحالي جيرالد دارمانان، الذي صرح -عندما سُئل اليوم الاثنين عن سجن الرئيس السابق للجمهورية نيكولا ساركوزي- قائلا: "سأذهب لزيارته في السجن، وبصفتي وزيرا للعدل، سأهتم بظروف أمنه".

وأضاف: "يمكن لوزير العدل أن يزور أي سجن وأي سجين وقتما يشاء"، مشيرا إلى أن نيكولا ساركوزي، الذي استأنف الحكم الصادر بحقه بالسجن 5 سنوات في قضية ليبيا ، "يُعتبر بريئا"، أي حتى صدور الحكم النهائي في الاستئناف.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا