#ترامب: "سيعاد إعمار القطاع ببطء".. ما يحدث في #غزة يجب أن يتوقف وسنسعى إلى تحقيق ذلك pic.twitter.com/Z67N8Yui35
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 9, 2025
واشنطن- في إفادة صحفية مغلقة، مساء أمس الخميس، جمعت أكثر من 100 صحفي، تحدث مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى، وطلبا عدم ذكر هويتيهما، عن تفاصيل الساعات والأيام الأخيرة التي مهّدت لموافقة مختلف الأطراف على خطة الرئيس دونالد ترامب لسلام الشرق الأوسط .
وتبدأ الخطة ب وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، الأحياء منهم والأموات، ودخول كميات ضخمة من المساعدات للقطاع، مع انسحاب عسكري إسرائيلي محدود في مرحلة الخطة الأولى.
وتشهد واشنطن منذ موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الخطة، ومن قبلها موافقة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) حالة انتعاش لآمال إدارة ترامب في التوصل لسلام لا يقتصر على وقف الحرب في غزة، بل سلام شرق أوسطي يُمهّد لتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام .
وتحدث المسؤولان عن التفويض الذي منحه ترامب لفريق التفاوض الأميركي قبل سفره إلى مصر ، وطلب منهم باختصار الحصول على موافقة كل الأطراف على بنود الخطة العشرين.
وقال أحد المسؤولين "أعطانا الرئيس رسائل متعددة"، وطلب ترامب التحدث مع كل الأطراف المعنية بالتوصل لصفقة غزة، وأكد أنه متاح للوصول إليه عند الحاجة بالهاتف في أي ساعة من اليوم، وما إلى ذلك، وكان مكتبه مفتوحا كذلك، و"هذه ميزة مهمة حقا".
وأشار المسؤول إلى أن الجانب الأميركي أدرك للمرة الأولى أن حماس وصلت لدرجة تريد فيها إبرام صفقة، وأن ذلك حدث بعدما لم تعد تنظر إلى "الرهائن كورقة أو أداة للتفاوض، بل عبء عليها".
واعتبر المسؤول أن حماس أدركت أن الوقت قد حان لإعادة الرهائن، وأن احتجازهم لم يفدها بشيء، بل كان يؤذيها، ويحط من قدراتها ورأسمالها السياسي. وهكذا سمح لنا ذلك بالتحول إلى حالة تأهب قصوى لتحريك التفاوض للأمام.
وأشار المسؤول إلى أنه كان من المهم لترامب "أن يبعث رسالة أخرى للوسطاء العرب، ومن خلالهم إلى حماس، وهي ما يلي: أنه يقف وراء كل مبدأ ونقطة من خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، والتي ضمن لهم أن الأطراف سينفذونها بأفضل نواياهم، وسيفعلون بالضبط ما قالوا إنهم سيفعلونه".
ومع غياب الثقة بين الإسرائيليين وحماس، وأيضا بعض الحكومات العربية الأخرى، أراد الرئيس ترامب أن يوضح أنه من المهم بالنسبة له أن تكون هذه الصفقة الأكثر أهمية، في رأيه، منذ عقود، لذلك أراد أن ينجحها ويوقف الموت والمذابح.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ترامب "أراد أن يُفهم الناس من كلا الجانبين أنه سيفرض السلوك الجيد، والالتزام هنا، وكانت هذه رسالة حاسمة وشاملة، كنا هناك للحديث عنها، وأعتقد أنها تم استقبالها بشكل جيد للغاية".
وعن موافقة إسرائيل على خطة ترامب، قال المسؤول الأميركي الثاني إن "الثقة في ترامب" هي مفتاح النجاح، وأضاف "شيء واحد فعله الرئيس ترامب مع إسرائيل، وأعتقد أنه صيغة للنجاح في منطقة كان من الصعب جدا على العديد من الرؤساء وصانعي السياسة الخارجية تحقيقها، وهو عدم الحياد أو إمساك العصا من المنتصف، بل الوقوف بشكل أساسي جنبا إلى جنب مع إسرائيل بنسبة 100%".
وبسبب ذلك -يتابع المسؤول الثاني- "كان ترامب قادرا على المساعدة في إرشادهم للاتجاه الصحيح، وأعتقد أن هذا فارق بسيط مهم للغاية وجدير بالملاحظة، وما يستطيع الرئيس ترامب القيام به، تثق به إسرائيل، ولأنه لن يطلب ما من شأنه أن يعرض أمنهم للخطر".