في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية -في افتتاحية اليوم الخميس- إن إعلان كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) موافقتهما على خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء حرب استمرت لعامين كاملين، قد يكون أكبر إنجاز دبلوماسي لترامب في ولايته الثانية، مما يعزز مشروعه لنيل جائزة نوبل للسلام.
وقالت الصحيفة إن تاريخ الشرق الأوسط مليء باتفاقيات السلام المهملة، ووجهت انتقادات لاذعة لحركة حماس، وزعمت أنها كانت من توافق على الاتفاقات علنا وترفضها لاحقا بسبب تفاصيل فنية.
وفي أغسطس/آب الماضي، اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية – بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار ، مؤكدة أن موافقته على خطة احتلال مدينة غزة عقب قبول الحركة مقترح الوسطاء دليل على سعيه لإفشال الاتفاق. وأوضحت الحركة وقتها أنها وافقت على صفقة جزئية، وأبدت استعدادا لإنجاز صفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض جميع المقترحات.
وادعت واشنطن بوست -في افتتاحيتها- أن اتفاق السلام يمكن وصفه بأنه "استسلام كامل لحماس"، ورجحت أن تتطلب مناقشة تفاصيل المراحل الأخرى من خطة ترامب أياما وربما أسابيع من المفاوضات المستمرة، تشمل موضوع نزع سلاح حماس، والانسحاب الكامل لقوات الإسرائيلية إلى "منطقة عازلة" على حدود غزة.
وتابعت أن ترامب ضغط على نتنياهو للموافقة على إنهاء القتال من دون تحقيق هدفه المعلن المتمثل في القضاء الكامل على حركة حماس.
وقالت إن ضغط ترامب كان واضحا، "إذ لم ينجح أي رئيس أميركي آخر أن يدير العلاقة مع هذا الشريك الصعب بشكل أكثر بديهية".
وأشادت الصحيفة بترامب، وقالت إن أهم أسباب التوصل لاتفاق هي المشاركة الشخصية للرئيس الأميركي في هذا الملف الشائك، "فقد اتبع أسلوبا غير تقليدي في التفاوض، واعتمد على عدد قليل من المستشارين الموثوق بهم، وعلى حدسه، وعلى إيمانه الراسخ بقوة العلاقات الشخصية"، على حد تعبير افتتاحية واشنطن بوست.
وأبرزت أن هذا النجاح يضاف إلى نجاحات أخرى لترامب، منها اتفاقية أبراهام خلال ولايته الأولى، والتزام الأوروبيين برفع إنفاقهم في ميزانيات الدفاع، مؤكدة أن اتفاق السلام بغزة في حال توسع ليحقق سلاما أوسع في الشرق الأوسط، فسيكون إنجازا مهما لترامب لم يتمكن الرؤساء الأميركيون السابقون من تحقيقه على مدى عقود.
وقد رجحت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الخميس- وصول الرئيس ترامب إلى تل أبيب مساء السبت، وإلقائه خطابا أمام الكنيست (البرلمان) بمناسبة بدء تنفيذ خطته بشأن قطاع غزة .
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن ترامب سيقوم بزيارة سريعة جدا للاحتفال باتفاق إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت "يبدو أن الخطة هي وصول ترامب ليلة السبت إلى الأحد، وسيتم استقباله بمطار بن غوريون ، وسيزور الكنيست، ثم يغادر من هناك، دون أي اجتماعات أخرى في إسرائيل".
وقالت حركة حماس إن الاتفاق الأخير يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل، ودخول المساعدات، وتبادل أسرى، ودعت إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة.