آخر الأخبار

خطة ترامب: مفاوضات في شرم الشيخ اليوم لبحث الخطة الأمريكية بشأن حرب غزة، وترامب يدعو الأطراف إلى "التحرك بسرعة" لتحقيق السلام

شارك
مصدر الصورة

من المقرر أن تنطلق، الإثنين، في منتجع شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، المفاوضات الفنية لبحث آليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وذلك برعاية مصرية وقطرية وأمريكية وتركية، وفق ما أفادت به مصادر أمنية ودبلوماسية مطّلعة على سير المحادثات لبي بي سي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن محادثات "إيجابية جداً" جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع بين حركة حماس ودول من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك دول عربية وإسلامية، بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في قطاع غزة، معرباً عن أمله في تحقيق "سلام طال انتظاره" في الشرق الأوسط.

وفي منشور له على منصة تروث سوشال ليلة الأحد- الاثنين، أكد ترامب أن هذه المحادثات "ناجحة جداً وتسير بسرعة"، مشيراً إلى أن الفرق الفنية ستجتمع مجدداً يوم الإثنين في مصر "لمراجعة وتوضيح التفاصيل النهائية".

وأوضح ترامب أنه أُبلغ بأن المرحلة الأولى من الاتفاق يمكن أن تُستكمل خلال هذا الأسبوع، داعياً جميع الأطراف إلى "التحرك بسرعة"، محذراً من أن "الوقت جوهري، وإلا فإن سفكاً دموياً واسع النطاق قد يحدث- وهو أمر لا يرغب أحد في رؤيته"، بحسب تعبيره.

ووصل مساء الأحد وفد من حركة حماس إلى مصر للمشاركة في المحادثات "غير المباشرة" مع إسرائيل، والتي تهدف إلى بحث آليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك وفق بيان رسمي صادر عن الحركة.

وذكر البيان أن الوفد يرأسه خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، والذي نجا شهر سبتمبر/ أيلول الماضي من محاولة اغتيال عبر غارة جوية إسرائيلية استهدفته وعدداً من قيادات الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضحت المصادر أن وفوداً إسرائيلية وأمريكية رفيعة المستوى ستنضم إلى المحادثات يوم الأربعاء، بقيادة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وذلك في إطار المرحلة التالية من المفاوضات.

من جهته، قال مصدر في حركة حماس مُطّلع على موقف الحركة من المبادرة الأمريكية لبي بي سي إن "بعض البنود لا تزال غامضة وتحتاج إلى مزيد من التوضيح"، مضيفاً أن المقترح "غير منضبط وبحاجة إلى نقاشات إضافية عبر الوسطاء"، دون الإشارة إلى مطلب نزع سلاح الحركة، الذي يُعتبر من أبرز نقاط الخلاف المطروحة.

وفي سياق موازٍ، كشفت مصادر دبلوماسية لبي بي سي أن السلطات المصرية تعتزم استضافة مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية لبحث مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.

وأشارت إلى أن القاهرة "ستبدأ قريباً التحضيرات والدعوات لعقد حوار فلسطيني شامل حول الوحدة الوطنية، ومستقبل القطاع، بما في ذلك تشكيل لجنة أو هيئة مستقلة من الكفاءات لإدارة غزة بشكل مؤقت، إلى حين توحيد السلطة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

إيران تدعم "حق تقرير المصير" للفلسطينيين

وعشية مناقشات في مصر ترمي إلى وضع حدّ للحرب في غزة، أعلنت إيران الأحد عن تأييدها "لأيّ مبادرة" تضمن حقّ "تقرير المصير" للفلسطينيين.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران "لطلما دعمت أيّ مبادرة ترمي إلى وضع حدّ للتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزة وتمهيد الطريق لإعمال حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

وأشار البيان إلى أن إيران مستعدّة للمشاركة في جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

ترامب يتوعد "بقضاء كامل" على حماس

مصدر الصورة

توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، "بقضاء كامل" على حماس إذا قررت البقاء في السلطة.

وفي حديثه لشبكة سي إن إن، أعلن ترامب أن "نتنياهو على استعداد لإنهاء القصف في غزة"، موضحاً أنه سيعرف قريباً ما إذا كانت حماس جادّة.

"اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس يشكل صفقة عظيمة لإسرائيل"، وفق ترامب.

وفي ذات السياق، قال ترامب، عبر حسابه على منصة تروث سوشال إنه "بعد مفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي، الذي أطلعنا حماس عليه وشاركناه معها".

وأضاف أنه عندما تؤكد حماس موافقتها (على خط الانسحاب هذا)، "سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فوراً، وسيبدأ تبادل الرهائن والسجناء، وسنهيّئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب"، مرفقاً ذلك بخريطة تُظهر خط انسحاب باللون الأصفر داخل قطاع غزة.

الخريطة الجديدة تكشف عن تفاصيل إضافية، وتُظهر بوضوح استمرار السيطرة الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب القطاع، بما في ذلك محور فيلادلفيا الذي يشكل شريطاً حدودياً بين مصر وقطاع غزة.

وسيبقى الجيش الإسرائيلي في منطقة خُزاعة في محافظة خان يونس.

وفي شمال القطاع، تبقى بيت حانون ضمن المناطق التي ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية.

ويبدو من الخريطة أن الجيش الإسرائيلي، لن يُبقي على قواته في محوري موراغ ونتساريم اللذين يمتدان من الحدود الإسرائيلية شرقاً وحتى البحر غرباً، ما يشي أن التنقل بين مناطق القطاع التي ينسحب منها الجيش سيكون مُتاحاً لسكان القطاع، مع أنه لم يصدر شيء رسمي بهذا الخصوص.

مصدر الصورة

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، إن الحرب في غزة "لم تنته بعد"، على الرغم من موافقة إسرائيل وحماس على أجزاء من خطة الرئيس ترامب.

وقال روبيو لقناة إن بي سي نيوز الإخبارية الأمريكية، حول إطلاق سراح الرهائن من غزة: "سنعرف سريعاً ما إذا كانت حماس جادّة أم لا من خلال سير هذه المحادثات الفنية من حيث الجوانب اللوجستية".

وذكر وزير الخارجية الأمريكي أن المرحلة الثانية من مرحلة نزع السلاح، لن تكون سهلة، بل ستكون صعبة.

كما صرح روبيو لشبكة سي بي إس "ما أن يتم التوافق على التفاصيل اللوجستية، أعتقد أن الإسرائيليين والجميع سيُقرّون باستحالة الإفراج عن رهائن وسط القصف. على القصف إذن أن يتوقف"، مشدداً على وجوب بلوغ هذا الاتفاق سريعاً جداً".

في المقابل، قال روبيو عن اتفاق غزة: "لا أحد يستطيع أن يقول إنه مضمون بنسبة 100 في المئة".

يأتي هذا، فيما نقلت صحيفة يسرائيل هيوم، الأحد، تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد خلالها بأنه لن يتم المضي قُدماً في خطة السلام المكونة من 20 بنداً شريطة الإفراج الكامل والمسبق عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

كما أوضح أن "السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة في اليوم التالي، ولن يشارك أي ممثل لحماس أو للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة".

وأضاف نتنياهو وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم أن "إسرائيل ستكون مسؤولة وستشارك في نزع السلاح في قطاع غزة".

مقتل موظف "خامس عشر" لأطباء بلا حدود

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، وفاة أحد موظفيها في قطاع غزة متأثراً بإصابته في ضربة نُسبت إلى إسرائيل قبل أيام، لترتفع حصيلة القتلى في صفوفها إلى 15 في غضون سنتين جراء الحرب.

وقد توفي عبد الحميد قراضية البالغ 43 عاماً بعد إصابته بشظايا خلال الهجوم الذي وقع الخميس وقُتل فيه زميله عمر حايك فيما أُصيب عدة أشخاص آخرين.

وقالت "أطباء بلا حدود" إن القوات الإسرائيلية شنّت الهجوم.

وأوضحت أن الموظفين كانوا ينتظرون حافلة لتقلهم إلى المستشفى الميداني التابع للمنظمة وكانوا جميعاً يرتدون سترات تحمل اسمها.

وقالت المنظمة في بيان "هو الخامس عشر من موظفي أطباء بلا حدود الذين قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما أنه زميلنا الثالث الذي نفقده خلال أقل من عشرين يوماً".

وأضاف البيان "إنّ فقدانه يمثل خسارة فادحة ويترك أثراً عميقاً في نفوس عائلته وزملائه في المنظمة، كما يُشكّل فقداناً كبيراً للنظام الصحي في غزة بأكمله".

وأوضح "على مدى ثمانية عشر عاماً، كان عبد الحميد ركناً أساسياً في قسم العلاج الطبيعي في غزة (..) كرّس حياته لمساعدة مرضاه ليس فقط في استعادة قدراتهم الجسدية بل أيضاً في إعادة الأمل إليهم وصون كرامتهم".

وأكدت المنظمة "إننا نشعر بألمٍ عميق وغضب شديد إزاء فقدان زملائنا وهو تذكير مأسوي بالنمط المستمر من الاستهتار التام بأرواح المدنيين وكرامتهم الإنسانية".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا