في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية يواصل استعداداته للسيطرة على سفن أسطول الصمود العالمي في عرض البحر، بالموازاة مع اقترابه من منطقة كانت إسرائيل اعترضت فيها سابقا سفينتين إنسانيتين قبالة سواحل قطاع غزة .
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن القيادة السياسية وجهت بعدم السماح لسفن الأسطول بالوصول إلى غزة تحت أي ظرف، مشيرة إلى أن التحضير جار لنقل النشطاء إلى سفينة حربية كبيرة نظرا لعدد السفن الكبير في الأسطول.
واقترب أسطول الصمود العالمي من منطقة كانت إسرائيل اعترضت فيها سابقا سفينتين إنسانيتين قبالة سواحل القطاع، حيث نشر حساب الأسطول على منصة "إكس" اليوم الثلاثاء تصريحات أدلت بها روز إيكما مؤسسة ومديرة مجموعة "مي غريت" (MiGreat) المدافعة عن حقوق اللاجئين والمشاركة في الأسطول.
وأكدت إيكما أنهم على بُعد 150 ميلا بحريا من قطاع غزة، مشيرة إلى أن "هذه المنطقة تُعرف بأنها النقطة التي اعتادت فيها إسرائيل خطف القوارب".
وأضافت "أطالب إسرائيل برفع الحصار (عن غزة)، ووقف الإبادة الجماعية ، والسماح بدخول الغذاء، لأن الشعب الفلسطيني يعاني من الجوع".
ودعت إدارة أسطول الصمود العالمي حكومات الدول المشاركة في الأسطول إلى مرافقة السفن نحو شواطئ قطاع غزة .
وقالت إدارة الأسطول إنها تدعو حكومات تركيا وإيطاليا وإسبانيا وكل حكومات العالم إلى ترجمة دعمها إلى التزامات وأفعال، مؤكدة على "الحق في حرية المرور والوصول الإنساني بموجب القانون الدولي ".
وكانت تركيا انضمت إلى إسبانيا وإيطاليا واليونان في مراقبة أسطول الصمود الدولي، وأظهرت مواقع تتبع الطائرات أمس الاثنين أن 3 طائرات مسيرة يمكنها التحليق لفترات طويلة انطلقت من قاعدة تشورلو الجوية التركية وتحلق فوق الأسطول منذ 3 أيام.
وحذرت إيطاليا أول أمس الأحد من أن الأسطول يقترب من منطقة عالية الخطورة، وكررت اقتراحا قدمته الأسبوع الماضي بأن يحمل الأسطول المساعدات إلى قبرص لتوزّعها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في نهاية المطاف في غزة، ورفض الأسطول هذه الفكرة.
وكانت قناة "كان" العبرية الرسمية قالت يوم الأحد إن إسرائيل تستعد للسيطرة على سفن أسطول الصمود العالمي المتوقع وصوله إلى سواحل قطاع غزة خلال 4 أيام.
وستكون الخطوة المرتقبة بمثابة تكرار لسيناريو السفينتين "مادلين" و"حنظلة"، اللتين ارتكبت إسرائيل بحقهما قرصنة في يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين على التوالي.
وأعلن أسطول الصمود المغاربي يوم الجمعة الماضي أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية.
ومنذ أيام، تبحر السفن المشاركة في الأسطول نحو غزة، محملة بمساعدات إنسانية، ولا سيما مستلزمات طبية، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي.
ويضم "أسطول الصمود" اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة " صمود نوسانتارا " الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وشددت إسرائيل الحصار منذ الثاني من مارس/آذار الماضي عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 66 ألفا و55 شهيدا على الأقل، وما يفوق 168 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.