آخر الأخبار

المتحدثة باسم حكومة إيران تكشف للجزيرة آثار آلية الزناد على البلاد

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

طهران- أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن تفعيل آلية الزناد وما يترتب عليه من عودة العقوبات يشكل مرحلة دقيقة للبلاد، مشيرة في حوار مع قناة الجزيرة إلى أن طهران أعدت خططا على المستويين الداخلي والخارجي للتعامل مع هذه التطورات، سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية.

وأضافت مهاجراني أن تفعيل آلية الزناد غير قانوني، وأن ردود إيران ستكون متناسبة مع مصالحها الوطنية وبما يتوافق مع الإمكانيات المتاحة داخل البلاد، مشيرة إلى أن معظم آثار هذه العقوبات عسكرية أكثر منها اقتصادية، لكنها لا تُلغي أهمية التحضير الداخلي لضمان تجاوز الضغوط، مشددة على أن أي تهديد أو عمل عدائي سيواجه بـ"رد حاسم وفوري".

كما أوضحت أن أبواب الدبلوماسية كانت وما تزال مفتوحة، شرط أن يكون التفاوض حقيقيا ويحترم المواقف الإيرانية عمليا لا شكليا، مؤكدة أن إيران سعت لتحقيق توازن دقيق بين الردع والحوار في الوقت نفسه، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية ومواجهة أي محاولات للإملاء أو الضغط الخارجي.

في ما يلي نص الحوار:


*

في الظروف الحالية، وبعد تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات ضد إيران، كيف سيكون رد فعل إيران؟ وهل ستكون هناك ردود أخرى في المراحل اللاحقة؟

نحن لا نعترف بأن تفعيل آلية الزناد الآن في ظل عدم التزام الطرف الأوروبي بتعهداته، أمرٌ قانوني أو مشروع، بل نعتبر تفعيل آلية الزناد غير قانوني وغير دستوري.

ومع ذلك، استخدمنا كل قدرات الدبلوماسية حتى لا يحدث ذلك، وفي الوقت نفسه ستكون كل ردودنا متناسبة مع مصالحنا الوطنية، وبما يتوافق مع الإمكانات المتاحة داخل البلد، ولحماية مصالح الشعب، وبطبيعة الحال سنتخذ أي نهج يلزم في هذا الصدد.


*

كيف ستواجه إيران داخليا عودة العقوبات؟ وهل تم النظر في إجراءات للتقليل من الضغوط الداخلية؟

من البديهي أن شعبنا لديه مخاوف، وهذه المخاوف محقة تماما وصائبة، نظرا للوبي الصهيوني الموجود وما يحدث في العالم؛ فمن العقلاني لأي إنسان أن يشعر بالقلق، هذا أمر مقبول تماما.

إعلان

ومن ناحية أخرى، منذ خريف العام الماضي عندما طُرحت مسألة تغير رئاسة الولايات المتحدة وترددت توقعات أن اللوبي الصهيوني قد يزداد نفوذه، جرى في بلدنا تخطيط احترازي واستباقي، وهو في الواقع تخطيط استشرافي، تمثل في تنظيم النفقات، والاهتمام بتخزين السلع الأساسية، والترتيب في السياسة النقدية التي يجب أن تكون، والاهتمام بالوحدة الاجتماعية.

وبالطبع شهدنا خلال 12 يوما من الدفاع المقدس أن التماسك الاجتماعي عمل جيد، ونأمل أنه خلال هذه الفترة أيضا وبفضل التماسك الاجتماعي الجيد في البلد سنتمكن من الاستفادة جيدا من الإمكانات والمرور من هذه الظروف.

لقد خضنا أياما صعبة كثيرة، واليوم ونحن نتكلم معا هو ذكرى فك حصار مدينة آبادان في سنة 1981، أي قبل 44 عاما بالتمام، كانت مدينة آبادان محاصرة، لكن بتلك الوحدة الاجتماعية والاهتمام بالوحدة الوطنية وبالاستفادة من كل الإمكانات الداخلية تمكنا من العبور.

مصدر الصورة مهاجراني قالت لقناة الجزيرة إن إيران حازمة في الدفاع عن نفسها (الجزيرة)
*

بعد سريان العقوبات، هل تتوقع إيران أي عمل عسكري ضدها؟ وكيف سيكون رد فعل طهران تجاه أي تهديد؟

أي رد فعل يبدر بالتأكيد سيتلقى ردا حاسما وقويا وفوريا، لذلك ننصحهم بالعقلانية، التي، للأسف، لم نرها خلال هذه السنوات، لكننا نوصيهم بالمزيد من العقلانية.

والنقطة المؤسفة أن قبح ما يحدث في العالم بدأ يُكسر، قاصدين بذلك الهجمات المتكررة من قبل النظام الصهيوني، كما حدث ضد إيران و قطر ، ويبدو أنه ينتظر أن يهاجم أي مكان يشاء دون أن يتلقى أي ردع عالمي.

لذا طبيعي أننا فحصنا كل السيناريوهات وننصح ونطالب بالعقلانية، ونحذرهم من ارتكاب أي خطأ، لأنه إن حدث ذلك فالقوات المسلحة لدينا جاهزة تماما لتوجيه أشد الردود إليهم، ونحن دائما حازمون في الدفاع عن أنفسنا.




*

بعد عودة العقوبات، هل ستبقي إيران أبواب الدبلوماسية مفتوحة؟ وهل ستطرح شروطا جديدة للتفاوض؟

لم تغلق إيران باب الدبلوماسية قط، نحن نؤمن بروح التفاوض ونعتقد أن التفاوض يعني فهم الطرف المقابل ومنحه حقه والسعي للحفاظ على المصالح الوطنية لكل بلد، لذا من الطبيعي أن إيران منفتحة ولا تعتبر الدبلوماسية مغلقة، لكن بشرط أن يكون تفاوضا حقيقيا، فإملاء أوامر طرف على الطرف الآخر وتسميته تفاوضا ليس تفاوضا، ولا يقبله أي شعب، تماما كما قال ذلك القائد الأعلى للثورة.

وبالطبع في هذا السياق، إذا كان النهج يعتمد على الإملاء والإكراه فلا وجود لمفاوضات، لكن إن كان النهج دبلوماسيا حقيقيا، وكما أظهرت إيران طيلة هذه الفترة، وآخر دليل في الواقع هو المذكرة التي وُقعت في القاهرة، فهذا يدل على أن إيران متمسكة ومهتمة بالنهج الدبلوماسي وتفضل إلى أقصى درجة الاستفادة من الوسائل الدبلوماسية لحل القضايا.

نحن مستعدون للحوار مع أي طرف يحترم مواقف الجمهورية الإسلامية رسميا، ويثبت ذلك عمليا لا بالقول فقط؛ وعندئذ يمكننا متابعة المحادثات.

إعلان

لكن هذا الشرط الأول يجب أن يتبين ويُثبت، لا يجوز من جهة أن يظهروا بيد مخملية ومن جهة أخرى أن يهاجموا شعبا بمطرقة حديدية، هذا غير ممكن.

تحمل شعبنا أقسى وأنكى العقوبات على مر هذه السنوات، ونؤكد الآن أن آثار تفعيل آلية الزناد في غالبيتها عسكرية أكثر منها اقتصادية، ولكن هذا لا يعني أن آثارها صفر، ومن الطبيعي أننا قد أجرينا كل التوقعات والاستعدادات، ولكن على شعبنا أيضا أن يتحمل ويتفهم هذا الأمر.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا