آخر الأخبار

الناتو أمام اختبار صعب.. كيف يرد على استفزازات روسيا؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الرئيس الروسي بوتين يشاهد تدريبات زاباد-2017 في ميدان عسكري بمنطقة لينينغراد (رويترز)

يتصاعد الجدل داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول كيفية الرد على الهجمات الجوية الروسية المتكررة، وسط انقسامات بين دول تدعو للتصعيد وأخرى تطالب بضبط النفس.

وبينما تواصل موسكو إرسال طائرات ومسيّرات إلى أجواء دول الحلف الأمامية، يتمسك الناتو بسياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تترك خطوط الاشتباك غامضة عمداً، لتفادي استغلالها من جانب الكرملين، وفق تقرير نشرته "ذا تايمز".

تعبيرية عن روسيا والناتو - شاترستوك

فقد سجّل الحلف في الأسابيع الأخيرة اختراقات استفزازية من طائرات ومسيّرات روسية في أجواء بولندا وإستونيا، وحتى فوق مطارات في الدنمارك والنرويج.

وانقسمت ردود أفعال دول الناتو على هذه الاستفزازات، حيث أعلنت بولندا استعدادها لإسقاط أية طائرة عسكرية روسية تدخل أجواءها، بينما أشارت السويد إلى أنها قد تفعل الأمر نفسه.

في المقابل منح البرلمان الليتواني الجيش سلطة مهاجمة المسيّرات في وقت السلم، فيما تدرس الدنمارك وإستونيا قوانين مشابهة.

كما أطلق الجيش الألماني مناورات تحاكي هجمات بمسيّرات على هامبورغ، واقترحت أوكرانيا إرسال ألف جندي للتدريب المشترك مع بولندا على الدفاع الجوي.

ما هي استراتيجية "الغموض الاستراتيجي"؟

إلا أن الناتو تبنّى سياسة غامضة متعمّدة في الرد على الاستفزازات الروسية، فلا يكشف عن القواعد الدقيقة لإسقاط الطائرات أو المسيّرات.

والهدف من هذا الغموض هو منع موسكو من معرفة حدود قواعد الاشتباك واستغلالها.

بدوره أوضح الأمين العام مارك روته أن كل قرار يعتمد على معلومات استخبارية حول "النية، نوع التسليح، والمخاطر المحتملة على القوات والمدنيين والبنى التحتية".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في قمة الناتو في لاهاي، هولندا، 25 يونيو 2025. رويترز/براين سنايدر

الانقسامات داخل الحلف

في موازاة ذلك كان هناك موقف داعم للتصعيد، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب صراحة إن على الناتو استخدام القوة في الرد.

بينما دعا وزير الخارجية الليتواني السابق لاندسبيرغيس إلى ضرب مواقع إطلاق المسيّرات الروسية بصواريخ كروز.

أما وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس فقد حذّر من الانجرار وراء استفزازات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودعا للتحرك "بحكمة وبدون تهويل ولكن بحسم".

كذلك نبّه الجنرال الفنلندي ياكّولا إلى ضرورة التصرّف بشكل متناسب مع مستوى التهديد.

وعكس الانقسام تردّد بعض الدول، خاصة ألمانيا وإيطاليا، مقابل موقف أكثر تشدداً من بولندا وليتوانيا.

وإشكالية أخرى هي أن بعض دول الناتو التي تتعرض لهذه الاستفزازات لا تمتلك بالضرورة الأدوات اللازمة لإسقاط المسيّرات والطائرات بمفردها، بل تعتمد إلى حد كبير على مقاتلات أو منظومات دفاع جوي تابعة للحلفاء.

فالمحللون العسكريون في إستونيا، مثلاً، أشاروا إلى اعتماد البلاد حاليا على مقاتلات "إف-35" ونظام الصواريخ الإيطالي SAMP/T، الذي يميل إلى اتخاذ نهج حذر في مثل هذه القضايا.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا