دمار كبير جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو دحروج شمال الزوايدة وسط القطاع pic.twitter.com/cOzqpNKG5g
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 24, 2025
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مجزرة بحق مدنيين في منطقة الزوايدة، وواصلت قصف أحياء غزة في إطار خطتها الرامية إلى تدمير المدينة وتهجير سكانها، في حين قتل جندي إسرائيلي بنيران للمقاومة شمالي القطاع.
فقد أفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 11 فلسطينيا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في الزوايدة وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن المنزل المستهدف لعائلة أبو دحروج، وأظهرت صور دمارا كبيرا في المبنى.
كما أظهرت صور جثامين شهداء في سيارة إسعاف، ومواطنين يبحثون بين ركام المنزل.
وتأتي المجزرة بعد أن ظلت منطقة الزوايدة وبعض المناطق القريبة منها بمنأى نسبيا عن الغارات الإسرائيلية المدمرة.
وفي وسط القطاع أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من الأشخاص في غارة شنتها طائرات الاحتلال في وقت مبكر اليوم على منزل في مخيم النصيرات .
كما استهدفت غارة مخيم البريج القريب، وفقا للمصادر نفسها.
وفي جنوب القطاع، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد 4 في قصف إسرائيلي لمنزل غربي مدينة خان يونس .
وكانت مصادر ذكرت قبيل ذلك أن 3 فلسطينيين استشهدوا فجر اليوم في غارة على منزل قرب المستشفى الأردني بخان يونس.
في غضون ذلك، نفذت طائرات الاحتلال، فجر اليوم والليلة الماضية، سلسلة من الغارات على أحياء مدينة غزة، لا سيما الغربية منها.
وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرات مسيّرة أطلقت النار في حي الرمال، وشمل القصف الجوي أيضا حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال في وقت مبكر اليوم منزلا في شارع يافا بحي التفاح شرقي المدينة مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.
وكثّف الاحتلال أخيرا هجماته الجوية على مدينة غزة توازيا مع توغل قواته في عدد من الأحياء الشمالية والجنوبية والشرقية للمدينة في إطار عملية " عربات جدعون 2″.
وفي المقابل، ردت المقاومة على التوغلات الإسرائيلية بعمليات في مدينة غزة، شملت استهداف آليات وجنود.
ودفعت المجازر والقصف المستمر نحو نصف مليون فلسطيني من سكان مدينة غزة إلى النزوح جنوبا، ورغم ذلك لا يزال هناك نحو 900 ألف داخل المدينة وشمال القطاع.
ويستمر نزوح السكان من مدينة غزة نحو منطقة المواصي الساحلية وسط معاناة إنسانية متفاقمة زاد من حدتها نقص الغذاء.
ويضطر النازحون إلى الاصطفاف ساعات أمام المطابخ والتكيات الخيرية للحصول على وجبات بسيطة لا تكاد تسد رمق أسرهم، في ظل واقع معيشي صعب.
وكان القصف الإسرائيلي أسفر أمس عن استشهاد 85 فلسطينيا، منهم 50 في مدينة غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان إلى 65 ألفا و419 شهيدا و167 ألفا و160 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب وزارة الصحة في غزة.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم مقتل جندي برتبة رقيب أول من لواء الناحل في معارك شمالي قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي القتيل تعرض لنيران قناص من مسافة بعيدة.
وأضافت أن قوات الجيش قامت بتمشيط المنطقة ولم تتمكن من الوصول إلى القناص على الرغم من أنها استدعت دعما ناريا كثيفا.
وكان جيش الاحتلال أعلن أمس إصابة جندي من لواء غفعاتي بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار في شمال قطاع غزة.
ونشرت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة ( حماس ) أمس تحذيرا للاحتلال الإسرائيلي قالت فيه إنه كلما زاد نطاق العمليات التي وصفتها بالإجرامية في مدينة غزة، سيزداد الخطر على الأسرى الإسرائيليين.
وأعلنت القسام استهداف دبابتي ميركافا إسرائيليتين بقذيفتي الياسين 105 وإيقاع طاقمهما بين قتيل وجريح في منطقة تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، وبثت صورا قالت إنها لتدمير دبابة ميركافا ضمن سلسلة عمليات "عصا موسى" في الحي نفسه.
كما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها قصفوا أمس تجمعات الاحتلال في موقع كارني شرق غزة بقذائف الهاون والصواريخ .
من جهتها، أعلنت سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، أن مقاتليها في جنوب غرب مدينة غزة دمروا آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة مضادة للدروع أثناء توغلها أمس في حي تل الهوا.