وجهت السفارة الصينية في إسرائيل، الأحد، تحذيرا شديد اللهجة لعضو الكنيست بوعاز توبوروفسكي، بعد أن ترأس وفدا برلمانيا إسرائيليا زار تايوان الأسبوع الماضي، مؤكدة في بيان أنه "إذا لم يتوقف عند حافة الهاوية، فسيسقط ويتحطم إلى أشلاء".
واتهم البيان توبوروفسكي (من حزب هناك مستقبل)، بأنه "ينتهك مرارا" سياسة إسرائيل تجاه الصين الواحدة، ووصفه بأنه "مثير للمشاكل" في العلاقات الثنائية، محذرا من "ألا يتوهم أنه يستطيع الإضرار بالمصالح الجوهرية للصين من دون أن يدفع الثمن".
توبوروفسكي، الذي يترأس "مجموعة الصداقة البرلمانية بين إسرائيل وتايوان"، زار تايبيه عاصمة الأخيرة برفقة أعضاء الكنيست ميخال شير سيغمان، وديبي بيطون، وإيلي دلال، وياعيل رون بن موشيه، وشالوم دانينو.
والتقي الوفد الإسرائيلي الرئيس التايواني لاي تشينغ ته في 16 سبتمبر، وقدم إعلانا مشتركا وقعه 72 عضو كنيست يدعو إلى دمج تايوان في المنتديات الدولية، وأشارت الرئاسة التايوانية إلى أن عدد الموقعين يشكل أغلبية في الكنيست.
وحسب تقارير صحفية إسرائيلية في يوليو الماضي، فإن أكثر من 70 نائبا إسرائيليا دعموا مشاركة تايوان في الهيئات الدولية، وهي مبادرة قادها توبوروفسكي مع عضو الكنيست أوهاد طال، وجدد الإعلان الإشارة إلى دعم تايوان لإسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر، مؤكدا أن خبرة تايبيه يمكن أن تفيد المؤسسات الدولية.
وجاء رد بكين ليكرر موقفها المبدئي بأن "لا وجود إلا لصين واحدة"، مستشهدا ببيان التواصل المشترك بين الصين وإسرائيل عام 1992، الذي ينص على أن "إسرائيل تعترف بجمهورية الصين الشعبية حكومة شرعية وحيدة للصين، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين".
ويسجل اعتراف إسرائيل بهذا الموقف في نص البيان المشترك.
ورغم أن إسرائيل تعترف ببكين ولا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان، فقد استمرت مجموعات الصداقة البرلمانية وزيارات النواب في السنوات الأخيرة.
وشملت زيارة توبوروفسكي الأخيرة تقديم شكر علني لتايوان على "مساعدتها للمجتمعات الإسرائيلية، وتعاونها في مجال التكنولوجيا"، وفقا لبيان الرئاسة التايوانية.