في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت الشرطة العسكرية البولندية إنها عثرت على ما يشتبه أنها شظايا صاروخ يعتقد أنه استخدم لإسقاط طائرة مسيرة في منطقة لوبلين الشرقية، وذلك بعد أكثر من أسبوع من إسقاط بولندا بدعم من طائرات حلف شمال الأطلسي طائرة مسيرة روسية في مجالها الجوي.
وذكرت السلطات على موقع "إكس" أنه من المتوقع أن تقوم الشرطة العسكرية في لوبلين بفحص الشظايا.
وقالت بولندا، الأسبوع الماضي، إن مجالها الجوي انتهكته طائرات مسيرة روسية خلال ليلة الثلاثاء أثناء قصف موسكو لأوكرانيا، حيث تشن حرباً منذ فبراير (شباط) 2022. وقالت روسيا إنها لم تكن تستهدف بولندا.
والخميس، قالت أجهزة الاستخبارات البولندية إن منزلاً كان قد تضرر في البلاد عندما دخلت المسيرات الروسية المجال الجوي البولندي، الأسبوع الماضي، قد يكون قصف بصاروخ أطلقته مقاتلة غربية.
وقال منسق أجهزة الاستخبارات توماش سيمونياك في وارسو "كل شيء يشير إلى أنه صاروخ قد أطلق من طائرتنا دفاعاً عن بولندا". ولكنه قال إنه من المهم انتظار صدور النتائج النهائية للتحقيق الجاري.
وجرى نشر مقاتلات بولندية إف-16 وطائرة إف-35 خلال الواقعة التي حدثت الأسبوع الماضي لإسقاط المسيرات الروسية التي دخلت المجال الجوي البولندي.
وبعد ذلك، أظهرت الصور سقف المنزل المتضرر في قرية فيريكي بشرق بولندا الواقعة على بعد 15 كيلومتراً من الحدود مع بيلاروسيا.
وذكرت صحيفة "رزتشبوسبوليتا" البولندية اليومية يوم الاثنين نقلا عن مصادر مجهولة في الجيش، أن صاروخ جو- جو بولندياً طراز "ايه أي إم 120 أمرام" أطلق من طائرة مقاتلة إف-16 سقط على المنزل.
وكان هناك خلل في نظام التوجيه بالصاروخ الذي يقدر الخبراء العسكريون أن تكلفته تبلغ 850 ألف يورو (مليون دولار)، بحسب الصحيفة، مضيفة أن نظاماً منفصلاً لنزع فتيل الرأس الحربية عمل مثلما هو مرجو، وبالتالي حال دون حدوث انفجار.
وتردد أن الصاروخ أسفر عن إحداث ثقب في سقف المنزل ليهبط على غرفة بالطابق العلوي، دون إصابة أحد في الحادث.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الخميس، موافقتها على بيع صواريخ جافلين المضادة للدروع مع وحدات إطلاقها إلى بولندا المتاخمة لروسيا وأوكرانيا، في صفقة تبلغ قيمتها 780 مليون دولار.
وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان "ستدعم هذه الصفقة المقترحة السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف في الناتو يشكل قوة دافعة للاستقرارين السياسي والاقتصادي في أوروبا".
ووافقت وزارة الخارجية على الصفقة المحتملة لبولندا، كما قدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الإخطار اللازم إلى الكونغرس الذي يتعين عليه إقرارها.
وتعد بولندا شريكاً رئيسياً لأوكرانيا منذ أن غزتها روسيا في شباط (فبراير) 2022.
وفي ظل التهديد الروسي، سرّعت بولندا العمل منذ سنوات على تحديث جيشها، حيث وقعت سلسلة صفقات أسلحة معظمها مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وخصصت بولندا 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري هذا العام، وتسعى إلى زيادة هذه النسبة العام المقبل.