بات 21 ألف طفل على الأقل في غزة يعانون من إعاقات منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب ما أعلنت لجنة تابعة للأمم المتحدة الأربعاء 3 سبتمبر / أيلول.
وقالت "اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" التابعة للأمم المتحدة إن حوالى 40500 طفل تعرّضوا إلى "إصابات مرتبطة بالحرب" خلال فترة العامين التي مرّت منذ اندلاع الحرب، بات أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات.
وفي مراجعة للوضع في القطاع الفلسطيني، قالت اللجنة إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع أو النظر لم يعلموا في أحيان كثيرة بأوامر الإخلاء الإسرائيلية، ما جعل مسألة النزوح "مستحيلة" بالنسبة لهم.
وأورد العضو في اللجنة مهنّد العزة خلال مؤتمر صحافي كمثال على ذلك، حادثة مقتل أم صماء في رفح مع أولادها، دون أن تعلم بتعليمات الإخلاء.
وقالت اللجنة إن "التقارير تحدثت أيضا عن أشخاص من ذوي الإعاقات يجبرون على الفرار في ظروف غير آمنة ولا تحفظ كرامتهم، كالزحف في الرمل أو الوحل من دون مساعدة على التنقل".
ولفتت اللجنة إلى أن القيود على المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة تؤثر بشكل غير متناسب على ذوي الإعاقات
وأضافت أن "الأشخاص من ذوي الإعاقة يواجهون انقطاعات كبيرة في المساعدة، ما يترك العديد منهم من دون غذاء أو مياه نظيفة أو نظافة ومعتمدين على الآخرين للبقاء على قيد الحياة".
وحذّرت اللجنة من أن قرار تركيز توزيع المساعدات في نقاط محددة في غزة جعل من الصعب جدا على الأشخاص ذوي الإعاقات الوصول إلى مساعدات هم في أمس الحاجة إليها.
ورغم أن لدى "مؤسسة غزة الإنسانية" الخاصة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل أربع نقاط توزيع مساعدات في القطاع، إلا أن شبكة الأمم المتحدة كانت تقيم نحو 400 نقطة.
وقال العزّة "لا يمكن أن نتوقع من أطفال من ذوي الإعاقات … الركض إلى نقاط (توزيع المساعدات)".
وأضاف "لهذا السبب فإن إحدى توصياتنا الرئيسية هي ضرورة التواصل مع الأطفال ذوي الإعاقة"، كأولوية قصوى للمساعدات الإنسانية.
ومع استمرار الحرب في غزة، منعت عقبات مادية مثل الأنقاض التي خلفتها الحرب وفقدان المعدات التي تساعد على التنقل تحت الأنقاض الأشخاص بدرجة إضافية من الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات.
وأفادت اللجنة بأن 83 في المئة من ذوي الإعاقات خسروا المعدات التي تساعدهم مع عدم تمكّن معظمهم من تحمّل تكاليف معدات بديلة على غرار العربات التي تجرها الحمير.
وعبّرت عن قلقها من اعتبار إسرائيل معدات مثل الكراسي المتحركة والمشايات والعكازات والدعامات والأطراف الصناعية "أدوات مزدوجة الاستخدام" وبالتالي فهي تمنع دخولها.
ودعت اللجنة إلى إيصال "مساعدات إنسانية كبيرة للأشخاص من ذوي الإعاقات" المتضررين بالحرب.
وأفادت اللجنة بأنها أُبلغت عن تعرّض 157,114 شخصا بين السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 و21 آب/اغسطس من هذا العام لإصابات فيما يواجه 25% منهم خطر التعرّض لإعاقات تستمر مدى حياتهم.
وتحدّثت عن وجود "21 ألف طفل على الأقل يعانون من إعاقات في غزة نتيجة جروح أصيبوا بها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وقالت اللجنة إن على إسرائيل تبني إجراءات محددة لحماية الأطفال الذين يعانون إعاقات من الهجمات وتطبيق أنظمة إخلاء تأخذ في الاعتبار ذوي الإعاقات.
وأضافت بأن على إسرائيل ضمان السماح للمعاقين "بالعودة الآمنة إلى منازلهم وحصولهم على المساعدة للقيام بذلك".
برأيكم
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 05 سبتمبر / أيلول.
خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar
يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب