آخر الأخبار

المعارك تُربح.. لكن الحرب خاسرة لإسرائيل

شارك
ترامب ونتنياهو

إسرائيل تكسب المعارك وتخسر الحرب، هذه هي النتيجة التي توصل إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإسرائيل تدمر غزة لكنها تدمر معها، وبتيرة أسرع، سمعتها أمام العالم.

يقول العارفون إن موقف الرئيس ترامب يتغير وفقا لموقف آخر شخص همس في أذنه، وإنه قد يقول لنتنياهو ليلا اذهب واقض على حماس، وفي الصباح يقول له يا لها من حرب لعينة تشهدها غزة، لكن هناك أمورا عليها إجماع حتى بين ترامب ونفسه ومنصب رئيس أميركا الذي يتولاه، لأنه على الأغلب هناك إجماع عليها بين الهامسين في أذنه، كحقيقة أن إسرائيل توجد في وضع صعب.

ففي القارة العجوز، تتراوح مواقف الدول الأوروبية بين مقاطعة إسرائيل والتلويح بفرض عقوبات عليها، والاعتراف بدولة فلسطينية بالجملة.

إسرائيل خسرت بعضا من أوروبا على ما يبدو، وترامب يعرف ذلك جيدا، فهو يسمع ذلك من الزعماء الأوروبيين. فعليا إسرائيل خسرت العالم، لم تبق إلى جانبها سوى أميركا.

نتنياهو واليمين في حكومته وفي معسكره المحلي والدولي، يقولون إن العالم منحاز وأوروبا تعادي السامية، وإنه يكفيهم أن تكون أميركا في صفهم، إلا أن ترامب يقول لهم الآن إن أميركا ليست ليست تماما إلى جانبهم، فإسرائيل خسرت الديمقراطيين، وبايدن آخر الرؤساء الديمقراطيين، خاصة على ضوء هواية نتنياهو الجديدة – الإطاحة بالرؤساء والمرشحين الديموقراطيين، المهم أن نتنياهو راهن على الجمهوريين وترامب يقول إن إسرائيل تخسر حتى هؤلاء، على الأقل المعسكر المحافظ الذي لا يريد التورط في مزيد من حروب نتنياهو، أو حروب غيره، لا يريدون أي حرب.

باختصار رصيد إسرائيل في دعم الحرب في غزة يبدو قد نفد، ولم يبق إلا دعم الرئيس ترامب، وفيما يتعلق بموقف ترامب والدعم الأميركي، فإن للولايات المتحدة عادة توصف بالسيئة – فهي تدعمك طالما أنت رابح، وإن خسرت فالولايات المتحدة لا تقف بجانب الخاسرين، فهل يفهم نتنياهو رسالة ترامب؟!

آبا إيبان وزير الخارجية الأسبق وأبو الدبلوماسية الإسرائيلية قال ذات مرة "إن الدول تتصرف بحكمة بعد أن تكون قد استنفذت كل الخيارات الأخرى".

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا