في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت مدن وبلدات ب الضفة الغربية المحتلة خلال الساعات الماضية سلسلة من الاقتحامات والاعتقالات والاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، تزامنا مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس بعد منتصف الليلة الماضية بعد خروجها من حاجز تياسير العسكري، وانتشرت في عدة أحياء.
وكانت القوات قد اقتحمت في وقت سابق من الليلة ذاتها قرية عاطوف ونشرت وحدات مشاة داخلها، كما دهمت أطراف بلدة طمون جنوب شرق طوباس.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال فجرا 4 فلسطينيين من قرية دير أبو مشعل غرب المدينة، بينهم طفلان يبلغان من العمر 15 عاما، وذلك عقب مداهمة منازل والعبث بمحتوياتها.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق مساء أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال قريتي شقبا وشبتين، حيث أطلقت القوات قنابل الغاز السام تجاه المنازل والسكان.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم 6 فلسطينيين في مدينة نابلس عقب اقتحام وتفتيش منازلهم.
وإلى الجنوب، اقتحمت قوات الاحتلال ليلة الثلاثاء قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، ودهمت منزلا، دون تسجيل اعتقالات.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال مساء الاثنين المدينة من مدخلها الشرقي وانتشرت في أحياء كفر سابا وصوفين ومسجد الفاتح والمسلخ، مطلقة قنابل الصوت بكثافة، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أما في طولكرم، فقد واصلت قوات الاحتلال عدوانها المتواصل على المدينة ومخيميها لليوم 211 على التوالي، واقتحمت بلدتي عنبتا وزيتا.
ودهمت القوات المحال التجارية على الشارع الرئيسي وشارع القهاوي في عنبتا، وأجبرت بعضها على الإغلاق واحتجزت عددا من الشبان وحققت معهم ميدانيا. كما أزالت القوات رسما جداريا للشهيد خالد سلام فقهاء وأعلاما فلسطينية رفعت في البلدة.
وفي بلدة زيتا، دهمت قوة راجلة عددا من المنازل وجابت شوارعها دون أن تسجل اعتقالات.
وفي سياق متصل، صعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، إذ أطلقوا مساء الاثنين النار على أطراف بلدة سنجل شمال رام الله، مستهدفين لجان الحماية المحلية الفلسطينية. ورغم إطلاق الرصاص الحي بكثافة، لم تسجل إصابات أو أضرار.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون خلال يوليو/تموز الماضي 466 اعتداء في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وتهجير قسري لتجمعين بدويين يضمان 50 عائلة، إضافة إلى محاولات لإقامة 15 بؤرة استيطانية جديدة.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 62 ألفا و744 فلسطينيا وإصابة 158 ألفا و259 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة 300 فلسطيني بينهم 117 طفلا.
كما قتل الاحتلال في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا وأصاب نحو 7 آلاف، واعتقل أكثر من 18 ألفا و500 آخرين.