قصفت طائرات ودبابات إسرائيلية الضواحي الشرقية والشمالية لمدينة غزة، مما أدى إلى تدمير مبانٍ ومنازل، حسبما أفاد السكان، في الوقت الذي تعهد فيه القادة الإسرائيليون بمواصلة هجومهم المخطط له على المدينة.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات متواصلة طوال الليل في منطقتي الزيتون والشجاعية، بينما قصفت دبابات منازل وطرقاً في حي الصبرة المجاور، وفُجرت عدة مبانٍ في بلدة جباليا الشمالية.
وصرح الجيش الإسرائيلي يوم الأحد بأن قواته عادت إلى القتال في منطقة جباليا خلال الأيام الأخيرة، لتفكيك أنفاق المسلحين وتعزيز السيطرة على المنطقة.
وأضاف أن العملية هناك "تُمكّن من توسيع نطاق القتال إلى مناطق إضافية، وتمنع إرهابيي حماس من العودة إلى العمل في هذه المناطق".
ووافقت إسرائيل هذا الشهر على خطة للسيطرة على مدينة غزة، واصفةً إياها بالمعقل الأخير لحماس.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد بمواصلة الهجوم، الذي أثار قلقاً في الخارج واعتراضات في الداخل.
ويوم الجمعة، قال كاتس إن مدينة غزة ستُدمر ما لم توافق حماس على إنهاء الحرب بشروط إسرائيل، والإفراج عن جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
وتسببت الانفجارات في حالة من الذعر، ودفعت بعض العائلات إلى الفرار من المدينة.
ودعا رئيس الوزراء السابق بيني غانتس السبت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع شخصيات من المعارضة.
واقترح غانتس، وهو على خصومة مع نتنياهو رغم انضمامه الى حكومته في المراحل الأولى من الحرب التي اندلعت إثر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشكيل ائتلاف مرحلي يُحيّد أحزاب اليمين المتطرف ويتيح إبرام اتفاق بشأن الرهائن.
وسارع إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي وأحد أبرز شخصيات اليمين المتطرف في الائتلاف، لانتقاد الطرح، قائلا إن "الناخبين من اليمين اختاروا سياسة يمينية، ليس سياسة غانتس، وليس حكومة وسطية، وليس صفقات استسلام مع حماس".
وخرج السبت الآلاف من المتظاهرين مجدداً في شوارع تل أبيب للمطالبة باطلاق سراح الرهائن، قبيل مظاهرة كبرى يجري الاستعداد لتنظيمها يوم الثلاثاء المقبل.
ودعا منتدى عائلات الرهائن، وزيرة المواصلات ميري ريغيف إلى زيادة عدد رحلات القطار إلى تل أبيب يوم الثلاثاء، استعداداً لمظاهرة تطالب بصفقة تشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقال المنتدى إن نحو 500 ألف شخص شاركوا في مظاهرة مماثلة في تل أبيب الأحد الماضي، فيما تجاوز عدد المتظاهرين على مستوى البلاد مليون شخص.
وأضاف في رسالته إلى ريغيف، الوزيرة عن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو: "من المتوقع أن يصل مئات الآلاف من المواطنين من مختلف أنحاء البلاد للمشاركة في فعاليات مساء الثلاثاء، وزيادة رحلات القطار ضرورية لتفادي الازدحام وضمان وصول الجمهور بأمان".
وأكد المنتدى أنه يتعين على وزارة المواصلات "ضمان إتاحة الوصول الكامل لكل مواطن يرغب بالوقوف إلى جانب العائلات وإسماع صوته".
وأعلنت مصادر طبية، الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 62,686، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت المصادر، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 157,951، منذ بدء الحرب، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 64 قتيلاً، و278 مصاباً خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من "قتلى المساعدات" خلال الساعات الـ 24 الماضية 19 شخصاً، والإصابات 123، ليرتفع، وفق "وفا"، إجمالي "شهداء لقمة العيش" ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,095، والإصابات إلى 15,431.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، 8 حالات وفاة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 289 من ضمنهم 115 طفلاً.
وتدافع فلسطينيون من مختلف الأعمار السبت حاملين قدورا نحاسية وأوعية من البلاستيك، أملا في الحصول على كميات من الأرز المطهو في تكيات تقدّم ما تيسّر من غذاء، غداة إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة رسمياً.
وقالت وكالة فرانس برس إن صوراً لديها أظهرت عشرات النساء والأطفال والمسنّين يتزاحمون للحصول على الطعام في مشاهد تسودها الفوضى والازدحام.
ونبّه خبراء الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون "جوعاً كارثياً"، وهو أعلى مستوى في التصنيف ويتّسم بالمجاعة والموت.
ورفضت إسرائيل نتائج التقرير الأممي حول المجاعة، واعتبر رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو في بيان أنّه "كذب صريح"، مضيفاً أنّ "إسرائيل لا تعتمد سياسة تجويع".
واعتبر المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني السبت أن "الوقت حان لتكفّ حكومة إسرائيل عن نفي المجاعة التي أوجدتها في غزة".
وأضاف على منصة إكس "على كل (الأطراف) الذين يحظون بتأثير، أن يستخدموه بتصميم وشعور بالواجب الأخلاقي".
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير مدينة غزة في حال لم تتخل حماس عن سلاحها وتطلق جميع الرهائن الذين ما زالوا قيد الاحتجاز وإنهاء الحرب بشروط إسرائيل.
وأعلنت مصادر طبية، السبت، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 62,622، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشارك آلاف الأستراليين في مسيرات داعمة للفلسطينيين يوم الأحد، وسط توتر العلاقات بين إسرائيل وأستراليا في أعقاب إعلان الحكومة الأسترالية عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت مجموعة "فلسطين أكشن" إن أكثر من 40 مظاهرة خرجت في أنحاء أستراليا، مع مشاركة حشود كبيرة في عواصم ولايات مثل سيدني وبرزبين وملبورن.
وأضافت "فلسطين أكشن" أن حوالي 350 ألفاً انضموا إلى المسيرات، منهم 50 ألفاً تقريباً في برزبين، إلا أن الشرطة قدرت الأعداد هناك بما يقرب من 10 آلاف.
ولم يكن لدى الشرطة تقديرات لأعداد الحشود في سيدني وملبورن.
وفي سيدني، قال منظم المسيرات جوش ليس إن الأستراليين خرجوا بقوة في المدينة "للمطالبة بإنهاء هذه الإبادة الجماعية في غزة ومطالبة حكومتنا بفرض عقوبات على إسرائيل".
وردد المشاركون في المسيرة هتاف "فلسطين حرة"، وحمل كثير منهم الأعلام الفلسطينية.
فيما قال أليكس ريفتشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي ليهود أستراليا، وهي مظلة تجمع اليهود في البلاد، لشبكة سكاي نيوز إن المسيرات خلقت "بيئة غير آمنة ولا ينبغي أن تحدث".
وخرجت الاحتجاجات بعد أن صعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي لهجته ضد نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي بسبب إعلان حكومته هذا الشهر نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.