آخر الأخبار

تركي الفيصل عن نتنياهو: إن كان القتل معيار النجاح فما معيار الفشل؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ناقش الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، الأمير تركي الفيصل، في مقابلة مع مذيعة CNN كريستيان أمانبور الصورة التوراتية لإسرائيل التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أنه لا يوجد "سبيل أن تُطبّع السعودية علاقاتها مع إسرائيل في الوضع الراهن"، ومشيرًا إلى أن نتنياهو "يتحدث الآن عن صورة توراتية من نوع ما لإسرائيل وهو لا يخفيها، بل حتى يظهرها على الخرائط وأنها ستكون من النهر إلى النهر من النيل إلى الفرات".

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

كريستيان أمانبور: إحدى الجوائز التي تسعى إسرائيل إليها هي التطبيع مع السعودية. ما مدى احتمالية… أراك تهز رأسك.

تركي الفيصل: حسنًا، سيدة أمانبور، حقًا، كيف يمكن لأي شخص أن يتوقع من السعودية أن تُطبّع مع مجرم كهذا أو مع مهووس بالإبادة الجماعية؟ ليس هنالك سبيل أن تُطبّع السعودية علاقاتها مع إسرائيل في الوضع الراهن. أحلوا السلام. المملكة هي من قدّمت مبادرة السلام العربية. وهي مطروحة على الطاولة. مؤخرًا، كما ذكرتُ سابقًا، طرحت المملكة وفرنسا ودول أخرى خطة لإنهاء القتال في غزة والمضي قدمًا نحو إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وجيرانها. هناك تاريخ طويل من العمل السعودي من أجل السلام. التطبيع لن يأتي قبل أيٍّ من ذلك. كما تعلمون، مبادرة السلام العربية مبنية على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يجب أن يصمد القانون الدولي في هذه القضايا، لا أن يُهمل ببساطة ويُقدّم جائزة لقاتل مختل عقليًا مثل السيد نتنياهو.

كريستيان أمانبور: تحدث رئيس الوزراء نتنياهو أيضًا، في مناسبة نادرة، عن نوع من الحكم المستقبلي لغزة، وتحدث عن السيطرة ثم تسليمها لكيان عربي من نوع ما. أعتقد أنه من الواضح، من الواضح، أن الجميع يرفض الفكرة، وكذلك أنتم، عن أي مشاركة لحماس في المستقبل، ولكن أعتقد أنه رفض أيضًا فكرة قيام السلطة الفلسطينية، حتى لو كانت مُصلحة، بفعل ذلك. ما هو نوع الكيان برأيك؟ أعني، كيف تعتقد أن اليوم التالي يجب أن يبدو بعد ما ذكرته، انتهاء الحرب، وما شابه.

تركي الفيصل: انظري فقط إلى الاقتراح الذي قدمته فرنسا والسعودية. هناك برنامج محدد لإنشاء سلطة حاكمة في غزة، تُمكّن السلطة الفلسطينية من تقديم جميع خدمات الحكومة، والعودة إلى الحياة المدنية وإعادة الإعمار، ومنح الناس الأمل في المستقبل. كل هذا موجود في الخطة السعودية الفرنسية. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة. لقد تم اختراع العجلة لتحقيق السلام في فلسطين من خلال مبادرة السلام العربية، والآن مع إنهاء الصراع في غزة من خلال الخطة الفرنسية السعودية. لذلك لا أرى أي مشكلة في تطبيق هذه الأفكار. ليس لدي أي أفكار لأنني لست في الحكومة، ولست مطلعًا على ما هو ممكن وما لا يمكن فعله، لكنني أقرأ ما أراه في الصحافة، وأسمع تصريحات قادة مثل السيد ماكرون والملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وأرى جديتهم في التوصل إلى "اليوم التالي". لذا ضعوا الخطة موضع التنفيذ بدلاً من السعي وراء… انظروا، يتحدث السيد نتنياهو الآن عن نوع من الصورة التوراتية لإسرائيل، وهو لا يخفي الأمر، بل يعرضها على الخرائط، بأنها ستكون من النهر إلى النهر، من النيل إلى الفرات، فما الذي سيسعى إليه؟ هل هو ما اقترحته أنتِ (التطبيع)؟ أم أنه سيسعى لاحتلال أراضي سعودية وسورية ولبنانية وعراقية إلى جانب فلسطين ومصر؟ هو هذا النوع من الأشخاص.

كريستيان أمانبور: لكن كما تعلم، لقد تحدثت عن الرأي العام في إسرائيل، وهو غير مؤكد بعد، ولكنك محق بالتأكيد فيما يتعلق بالولايات المتحدة، وهذا مصدر قلق كبير لليهود الأمريكيين وحلفاء إسرائيل، بأن الدعم داخل الحزب الديمقراطي بالتأكيد، وبين الشباب في أنحاء الولايات المتحدة، يتراجع بشكل حاد. ولكن أيضًا، هناك العديد من من ينظر إلى ما يفعله نتنياهو وحكومته خلال - لنقل في الصيف الماضي - مع تدهور حماس وتدهور حزب الله وتدهور إيران وقدراتها، ومع رحيل بشار الأسد من سوريا في ديسمبر، يبدو أن كل شيء يسير على ما يرام من وجهة نظره.

تركي الفيصل: حسنًا، لا أعرف إذا كان قتل الكثير من الناس يعني أن الأمور تسير على ما يرام من وجهة نظره. إذا كان هذا هو معيار النجاح، فلا أعرف ما هو معيار الفشل. سياسته هي ما وضعنا في هذا الوضع الآن. انظروا إلى الوضع الآن، أكثر من 100 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب في أكتوبر إما قُتلوا أو شُوهوا أو جُرحوا. شُرد الملايين من ديارهم. دُمر كل شيء. هل هذه قصة نجاح؟ على العكس، أعتقد أنها نتيجة وخيمة لهذا الشخص المهووس الذي يهتم فقط بمنصبه وعدم سجنه.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا