في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، حلفاءه إلى مواجهة ما أسماه "أي خداع" من روسيا والضغط عليها لإنهاء الحرب، وذلك قبيل محادثات عبر الإنترنت في برلين مع قادة دول الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب الضغط على روسيا من أجل سلام عادل. علينا التعلم من تجربة أوكرانيا وشركائنا لمنع أي خداع من روسيا. لا يوجد راهناً أي مؤشرات على أن الروس مستعدون لإنهاء الحرب".
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأوكراني برلين، الأربعاء، للمشاركة في اتصال عبر الفيديو لبحث حرب أوكرانيا قبيل القمة المقررة بين الرئيسين الأميركي والروسي.
وسيعقد القادة الأوروبيون محادثات عبر الإنترنت مع ترامب، على أمل إقناعه بتغليب مصالح أوكرانيا لدى بحثه ملف الحرب مع بوتين في ألاسكا، الجمعة.
وستدور المحادثات حول سبل "ممارسة ضغط على روسيا" و"التحضير لمفاوضات سلام محتملة" والقضايا "المتعلقة بالمطالبات بأراض والضمانات الأمنية"، بحسب برلين.
والثلاثاء، أكد قادة دول الاتحاد الأوروبي على وجوب أن يتمكن الأوكرانيون من "تقرير مصيرهم"، معتبرين أنه لا يمكن إجراء مفاوضات جوهرية إلا "في إطار وقف إطلاق نار أو خفض الأعمال الحربية".
أما ترامب فقال، الاثنين، إنه يتطلّع إلى محادثات "بناءة"، الجمعة، مع بوتين، فيما يخشى زيلينسكي والأوروبيون أن تفضي القمة إلى تسوية على حساب كييف.
وفي إشارة من شأنها أن تثير قلق الرئيس الأوكراني، قال ترامب إنه "منزعج بعض الشيء من قول زيلينسكي إنه يحتاج إلى موافقة دستورية للتنازل عن أراض"، مؤكداً أنه "سيكون هناك تبادل أراض"، في وقت تسيطر فيه روسيا حالياً على حوالي 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا.
وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسمياً عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلاً عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين سنة 2014.
وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة، وتطالب من جهتها بسحب القوات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.