انتشلت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين جنوب اليمن، الأحد، جثث عشرات المهاجرين الإثيوبيين غير الشرعيين، الذين غرقوا قبالة سواحل مدينة زنجبار أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اليمنية عبر قوارب تهريب قادمة من القرن الأفريقي.
وقالت الأجهزة الأمنية في بيان إن الجثث التي جرى العثور عليها نُقلت إلى مستشفيات مدينة زنجبار، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن جثث أخرى يُعتقد أنها ما زالت مفقودة في عرض البحر.
ودعت الأجهزة الأمنية جميع الجهات المحلية والدولية إلى سرعة التدخل لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر المياه الإقليمية اليمنية، محذرة من خطر تصاعد الكارثة الإنسانية والأمنية نتيجة استغلال شبكات التهريب للأوضاع الراهنة في المنطقة.
ووفقاً لمصادر أمنية، فإن الحادث يعكس تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية التي يتعرض لها اليمن، مما يستلزم تحركاً دولياً عاجلاً للتعامل مع تداعياتها الخطيرة.
وتشهد السواحل اليمنية، خصوصًا في أبين وشبوة ولحج، حوادث غرق متكررة لقوارب التهريب التي تقل مهاجرين من القرن الأفريقي، في ظل غياب الرقابة وازدهار شبكات التهريب التي تغري المهاجرين برحلة محفوفة بالموت نحو اليمن، ومنها إلى دول الخليج.