آخر الأخبار

موقع إسرائيلي: مساعدات أطفال غزة المجوعين على الأبواب.. دعوها تدخل

شارك

وثقت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) جولييت توما في مقال نشرته مجلة "972+" الإسرائيلية الرقمية المأساة المتفاقمة في غزة، حيث يواجه الأطفال خطر الموت جوعا بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.

وقالت الكاتبة إنها اعتادت زيارة غزة عام 2022، حيث كانت ترى أطفالا أصحاء يرتدون ملابس نظيفة يبتسمون ويركضون في ساحات مدارس الأونروا رغم أن القطاع كان يعاني من حصار خانق منذ أكثر من 15 عاما.

لكن اليوم أعادت الصور القادمة من غزة إلى ذاكرة الكاتبة ملامح الطفل آدم الذي التقت به عام 2018 في اليمن ، وكان عمره 10 سنوات ووزنه لا يتجاوز 10 كيلوغرامات، ولم يكن قادرا على الكلام أو البكاء وتوفي بعد أيام بسبب سوء التغذية الحاد.

وأكدت أن فرق الأونروا بدأت تتلقى صورا مقلقة من غزة في الأسابيع الأخيرة لأطفال رضع يعانون من الهزال، وسط تصريحات من منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 50 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية خلال الحصار الإسرائيلي الكامل بين مارس/آذار ومايو/أيار الماضيين.

مصدر الصورة الحصار والتجويع ينهشان جسد الطفل أسامة الرقب (5 سنوات) والذي يخضع للعلاج في مستشفى ناصر بخان يونس (الأوروبية)

تفاقم الأزمة بغزة

وأضافت الكاتبة أن الأونروا فحصت -منذ 24 يناير/كانون الثاني الماضي- أكثر من 242 ألف طفل في عياداتها ونقاطها الطبية، وهو ما يشمل أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة بالقطاع، وتبين من خلال هذه الفحوصات أن واحدا من كل 10 أطفال في غزة يعاني من سوء التغذية.

وذكرت الكاتبة أن أحلام هي أحد هؤلاء الأطفال، وهي رضيعة لا يتجاوز عمرها 7 أشهر، نزحت عائلتها مرات عدة منذ بداية الحرب بحثا عن الأمان بلا طائل، وأصبح جسد الطفلة ضعيفا بسبب النزوح والصدمة ونقص المياه النظيفة وسوء التغذية.

ووفق المقال، هناك نقص حاد في الغذاء العلاجي والأدوية في غزة في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية، والذي يمنع دخول الطعام والإمدادات الطبية والمساعدات الغذائية، بل وحتى مستلزمات النظافة الأساسية كالصابون.

ورغم السماح أحيانا بإدخال جزئي للمساعدات فإن وكالة الأونروا لم يُسمح لها بإدخال أي شحنات منذ أكثر من 4 أشهر، وهي الجهة الإنسانية الرئيسية التي يعتمد عليها أكثر من مليون إنسان في القطاع، حسب الكاتبة.

مصدر الصورة بيانات الأونروا تشير إلى أن واحدا من كل 10 أطفال يعاني من سوء التغذية الحاد بغزة (الأوروبية)

وفيات يمكن منعها

وأشارت الكاتبة إلى أن سلام -وهي طفلة أخرى لا يتجاوز عمرها بضعة أشهر- توفيت الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وعندما وصلت إلى عيادة الأونروا كان الأوان قد فات لإنقاذها.

إعلان

وفي 10 يوليو/تموز الجاري قُتل 8 أطفال إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت العيادة التي كانوا يصطفون أمامها للحصول على مساعدات غذائية.

وتساءلت الكاتبة بحرقة عن سبب موت الأطفال من سوء التغذية في القرن الـ21 رغم أن هذه الوفيات يمكن منعها بالكامل لو سُمح بوصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة دون عوائق سياسية أو عسكرية.

"كم من أحلام وسلام يجب أن تموت قبل أن يتحرك المجتمع الدولي؟ ومتى ينتهي انتظارنا لوقف إطلاق النار لتتوقف القنابل عن قتل أطفال هزيلين يحتضرون بصمت؟"

بواسطة المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما

وأوضحت أن لدى الأونروا أكثر من 6 آلاف شاحنة جاهزة على حدود غزة محملة بالأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة ومعها أكثر من ألف عامل صحي مؤهل، مشددة على أن هذه المنظمة مستعدة للتحرك فورا لمساعدة أطفال مثل أحلام وسلام.

وأضافت "كم من أحلام وسلام يجب أن يموتوا قبل أن يتحرك المجتمع الدولي؟ ومتى ينتهي انتظارنا لوقف إطلاق النار كي تتوقف القنابل عن قتل أطفال هزيلين يحتضرون بصمت؟ّ!".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا