استشهد 92 فلسطينيا في غارات لجيش الاحتلال على كافة مناطق قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد بينهم 46 بمدينة غزة، في ظل استمرار مسلسل المجازر التي ترتكبها إسرائيل يوميا بالقطاع المنكوب.
كما أصيب نحو 50 مدنيا فلسطينيا، بينهم حالات حرجة، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مفترق السامر (وسط مدينة غزة).
وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة في النصيرات باستشهاد 10 فلسطينيين، بينهم 6 أطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة في غارة إسرائيلية استهدفت نقطة توزيع للمياه في منطقة المخيم الجديد (شمالي النصيرات) وسط قطاع غزة.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب 10 آخرين باستهداف طائرة مسيرة لجيش الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس (جنوبي القطاع).
وتصاعدت الأيام الأخيرة المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين تزامنا مع إجراء المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، إذ يرى الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد أن الهدف من ذلك الضغط على المقاومة لتقديم تنازلت خلال المفاوضات.
وأشار مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة الدكتور مروان الهمص إلى أن ما نسبته 47% من أصناف الأدوية الأساسية في قطاع غزة أصبحت أرصدتها صفرية، مما يهدد استمرارية تقديم الرعاية الطبية للمرضى والجرحى.
وقد تزامنت تصريحات الهمص مع ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) من أنه تم تشخيص أكثر من 5800 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت اليونيسيف أن أجساد أطفال غزة تنهار وتذبل وسوء التغذية يتصاعد بشكل كبير، ويجب إيصال المساعدات فورا وعلى نطاق واسع.
أعلنت بلديات محافظة الوسطى بالقطاع -وبالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية بالمحافظات الجنوبية أي رفح و خان يونس والوسطى- عن توقف جميع خدماتها الأساسية بشكل تام نتيجة الانقطاع الكامل لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع ونقل النفايات، كما توقفت المعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق.
وطالبت بلديات محافظة الوسطى في قطاع غزة، كافةَ المنظمات الأممية، بالتحرك الفوري والعاجل لإيصال الوقود اللازم بما يمكّن البلديات من استئناف دورها الخدمي والإنساني تجاه سكان المحافظة ونازحيها.
في حين حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة من تدهور الوضع الصحي في القطاع، مؤكدا أن كميات الوقود التي تدخل حاليا لا تكفي لتشغيل المرافق الصحية ليوم واحد.
ومن جانبه قال مدير الإغاثة الطبية في غزة محمد أبو عفش -للجزيرة- إنه في حال عدم دخول الوقود للمستشفيات فستتوقف غرف العناية المركزة وحضانات الأطفال.
وأوضح أبو عفش أن الطواقم الطبية العاملة بالقطاع قد استنزفت جراء العدد الكبير من الإصابات اليومية في صفوفهم، وكان آخرها استشهاد الدكتور أحمد قنديل استشاري الجراحة العامة في المستشفى المعمداني الذي قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مفترق السامر وسط مدينة غزة.