زعيم المعارضة الإسرائيلية: لا توجد الآن أي فائدة من الحرب لدولة إسرائيل، ولن نتخلص من حماس طالما لم نجد من يدير قطاع #غزة pic.twitter.com/waak6GVhXc
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 9, 2025
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إن هناك "فرصة جيدة" لتحقيق وقف إطلاق النار بقطاع غزة ، بينما اتهمه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بالإصرار على البقاء فيما يُسمى محور موراغ بالقطاع لعرقلة المفاوضات.
وفي تصريحات لقناة "فوكس بزنس"، اليوم الأربعاء، في أعقاب لقائه الثاني مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال هذه الزيارة، قال نتنياهو "نتحدث عن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يعاد خلالها نصف الرهائن الأحياء والقتلى إلى إسرائيل".
وتابع قائلا "هناك فرصة جيدة لتحقيق وقف إطلاق النار، وكذلك تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ البداية"، مكررا حديثه عن "القضاء على حماس " و"ضمان ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل أو لأي جهة أخرى".
واجتمع نتنياهو مع ترامب أمس الثلاثاء للمرة الثانية خلال يومين لمناقشة الوضع في غزة وفرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء هذه "المأساة" حسب وصف الرئيس الأميركي.
وهذه ثالث زيارة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحفيين، في وقت سابق، إنه لا يعتقد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة انتهت لكن المفاوضين "يعملون بالتأكيد" على التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتتزامن الزيارة مع مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والوفد الإسرائيلي، من المتوقع أن ينضم إليها هذا الأسبوع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف .
من جانبه، اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رئيس الوزراء بوضع العراقيل أمام الاتفاق المحتمل والتذرع بمحور موراغ لإحباط الاتفاق.
وقال لبيد "نتنياهو يعتبر وجودنا في محور موراغ الآن صخرة بقاء إسرائيل، رغم أنه كان خطوة عملياتية ميدانية".
وأضاف "آمل أن يفضي لقاء نتنياهو وترامب أمس إلى إتمام صفقة تبادل لأن الإدارة الأميركية معنية بذلك"، مؤكدا أنه "لا توجد الآن أي فائدة من الحرب لدولة إسرائيل".
ورأى لبيد أنه لا يمكن التخلص من حماس "ما دمنا لم نجد من يدير قطاع غزة"، ودعا إلى الانسحاب من القطاع والانتشار بالمنطقة العازلة لتأمين مستوطنات غلاف غزة .
وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نقطة الخلاف الرئيسية الوحيدة التي باتت تقف أمام التوصل إلى اتفاق هي إصرار نتنياهو على البقاء في محور موراغ الذي يفصل رفح عن خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن نتنياهو يصف هذا المحور -الذي أعلنت إسرائيل السيطرة عليه قبل نحو 3 أشهر- بأنه " محور فيلادلفيا الثاني"، ويقول إن له أهمية إستراتيجية لتقسيم قطاع غزة وزيادة الضغط على حماس.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بأنه رفض مرارا مقترحات إنهاء الحرب، مستجيبا للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 137 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.