دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، الأربعاء، إن طهران تدرس حاليًا ما إذا كانت ستشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي .
ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن عراقجي قوله "إننا ندرس ما إذا كنا سنشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات أم لا، وما إذا كان من الممكن إجراء مفاوضات مثمرة ".
وأضاف عراقجي على هامش مراسم إحياء ذكرى مصرع سلفه أمير عبداللهيان بحادث تحطم طائرة مع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي: "لقد قمنا بالرد على المطالب غير المعقولة، وأكدنا ان المواقف غير المنطقية لا تساعد المحادثات ".
وتابع: "موقفنا واضح جدًا: التخصيب سيستمر سواء مع أو بدون اتفاق، ولكن إذا أرادت الأطراف الشفافية فيما يتعلق بالبرنامج السلمي الإيراني فنحن مستعدون لذلك، فعليهم رفع العقوبات التي فُرضت ظلمًا بسبب الاتهامات المتعلقة ببرنامجنا النووي ".
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنه بلاده لن تقبل "حرماننا من أشياء هي حقنا ".
وتوقفت المحادثات عند مطلب عدم تخصيب طهران لليورانيوم، وهي عملية يمكن أن تُمكّن من التسلح، ولكنها ضرورية أيضًا لإنتاج الطاقة النووية للأغراض المدنية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يرأس الوفد الأمريكي بالمفاوضات، لشبكة ABC خلال عطلة نهاية الأسبوع أن واشنطن "لا يمكنها السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب" بموجب الاتفاق.
بينما توقع المرشد الإيراني علي خامنئي، ألا "تصل المفاوضات... إلى نتيجة"، معتبرًا مطلب واشنطن بعدم تخصيب طهران اليورانيوم بأنه "خطأ فادح".
ولا يوجد مقترح أمريكي حالي يحمل توقيع ترامب، وبعد أكثر من شهر على المحادثات التي رعتها سلطنة عُمان، وفقًا لمصادر.
في هذه الأثناء، كشف مسؤولون أمريكيون، لشبكة CNN ، الأربعاء، أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات استخباراتية جديدة تُشير إلى أن إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية.
وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة مع ترامب، وأنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنبه منذ أن أججت حرب غزة التوترات منذ عام 2023.
وأشار المسؤولون إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك في الواقع خلافًا عميقًا داخل الحكومة الأمريكية حول احتمالية اتخاذ إسرائيل لقرار في نهاية المطاف.
وقال مصدر إن "احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ازداد بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، واحتمال إبرام اتفاق أمريكي إيراني، لا يستبعد إزالة كل اليورانيوم الذي تمتلكه إيران، يزيد من احتمالية توجيه ضربة".
وأوضحت مصادر متعددة مطلعة على المعلومات الاستخباراتية بأن المخاوف المتزايدة لا تنبع فقط من رسائل علنية، وخاصة من مسؤولين إسرائيليين كبار، تفيد بأنهم يدرسون مثل هذه الخطوة، بل أيضًا من اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ورصد تحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى ضربة وشيكة.