في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
استبعدت شركة ريد إليكتريكا المشغلة لشبكة الكهرباء في إسبانيا، الثلاثاء، أن يكون انقطاع الكهرباء، الذي ضرب شبه الجزيرة الإيبيرية، الإثنين، ناجما عن هجوم سيبراني، بناء على تحليل أجرته وكالة الاستخبارات في البلاد.
وقال مدير العمليات بالشركة إدواردو بريتو إن التحليلات، التي تم إجراؤها حتى الآن تظهر "استبعاد حدوث واقعة تتعلق بالأمن السيبراني".
وأضاف: "لقد حظينا منذ الإثنين بدعم معهد الأمن السيبراني الوطني و مركز الاستخبارات الوطني، وتمكنا هذا الصباح من التوصل إلى أنه لم يحدث اختراق لأنظمة التحكم بشركة ريد إليكتريكا من شأنه أن يسبب انقطاع الكهرباء".
لكن وسائل الإعلام الإسبانية أعربت عن قلقها بشأن المستقبل.
وتساءل معلق في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية الوطنية "أر تي في إي" صباح الثلاثاء: "لم نعد نحبس أنفاسنا، لكن السؤال الكبير هو: هل يمكن أن يحدث ذلك مرة أخرى؟ وماذا سيحدث إذا استمر شيء كهذا لفترة أطول في المستقبل؟"
ووصف طبيب من مدريد الانقطاع بأنه "رحلة مرعبة إلى العصر الحجري" على إذاعة كادينا سير.
وبحلول الثلاثاء، عادت الكهرباء إلى حد كبير في كلا البلدين.
وقالت "ريد إلكتريكا" إن حوالي 99.16 بالمئة من إمدادات الكهرباء عادت إلى العمل اعتبارا من الساعة 6 صباحا (04:00 بتوقيت غرينتش).
وفي البرتغال المجاورة، ذكرت إذاعة "أر تي بي" في وقت مبكر من الثلاثاء أن الكهرباء عادت أيضا إلى معظم المنازل.
وأضافت نقلا عن مشغل الشبكة إي-ريديز، أن حوالي 95 بالمئة من عملاء البلاد البالغ عددهم 6.5 مليون عادوا إلى الشبكة.
وظل ملايين الأشخاص في إسبانيا والبرتغال في الظلام، الإثنين، مع انقطاع التيار الكهربائي، وتعطل شبكات الاتصالات، وتوقفت إشارات المرور عن العمل، وعلقت المصاعد.
كما أدى الانقطاع إلى تعطيل خدمات الأنفاق والقطارات في كلا البلدين، والتي استؤنفت الثلاثاء.
وفي خطابه المتلفز مساء الإثنين، لم يذكر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سبب الانقطاع، لكنه ذكر أنه لم يتم استبعاد أي احتمالات.