( CNN )-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه جدد "معارضته الشديدة" لإقامة دولة فلسطينية خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .
في الأسبوع الماضي، صرّح ماكرون لقناة "فرانس 5" الفرنسية أن بلاده تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو/حزيران. وأوضح أن فرنسا "ستقاتل من أجل غزة".
وقال نتنياهو في بيان الثلاثاء إن قيام دولة فلسطينية "سيكون مكافأة كبيرة للإرهاب".
وأضاف أنه أخبر ماكرون أنه "حتى الآن، لم يُدن أي مسؤول فلسطيني - بما في ذلك في السلطة الفلسطينية - مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وتابع نتنياهو: "إن قيام دولة فلسطينية على بُعد دقائق من المدن الإسرائيلية سيكون معقلاً للإرهاب الإيراني"، وأن "الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تعارض ذلك بشدة".
في حين لم يُدِن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول صراحةً، فقد انتقد حماس، قائلاً إن الهجوم أعطى إسرائيل "مزيدًا من الذرائع" لمهاجمة غزة، وكرّر إدانته العامة للهجمات ضد المدنيين .
في منشور على موقع إكس، الثلاثاء، قال ماكرون: "أعربت له مجددًا عن حرص فرنسا على أمن إسرائيل وشعبها، وعن الأولوية القصوى التي لا يزال يمثّلها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح حركة حماس".
وأكد ماكرون، خلال اتصاله مع نتنياهو، على ضرورة "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية ومن ثمّ استعادة أفق حلّ سياسي يتمثّل في حلّ الدولتين. وأتوخّى ذلك في مؤتمر حزيران/يونيو، مع مراعاة مصالح إسرائيل والجميع في المنطقة في مجال الأمن" .
وقال ماكرن إن "فتح جميع المعابر التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية ضرورةً حيويةً لسكان قطاع غزّة. ورأيت بأمّ عيني في العريش حظر دخول المساعدات في الجانب الآخر من الحدود. ويجب أن تصل إلى المدنيين في أسرع وقتٍ ممكن. ويجب وضع حدٍ للمحنة التي تصيب سكان قطاع غزة".
ردًا على منشور ماكرون، قال يائير، نجل نتنياهو، المقيم في ولاية فلوريدا، في منشور على موقع إكس: "اللعنة عليكم! نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة! نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية! نعم لاستقلال كورسيكا! نعم لاستقلال إقليم الباسك!"