في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت مصادر "العربية"، فجر الأربعاء، بأن الطيران الأميركي استهدف بثلاث غارات مديرية آل سالم في صعدة.
وأوضحت المصادر أن الغارات الأميركية استهدفت منصات لإطلاق الصواريخ للمرة الثالثة في مزارع تابعة لقيادات حوثية.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن قيام الطيران الأميركي باستهداف جديد لمديرية سحار في صعدة بغارتين جويتين.
ومنذ نشأتها قبل عقدين، لم يتوقف تركيز جماعة الحوثيين عن التحصن بالجبال وتطوير الملاذات والكهوف أسفل الجبال البعيدة والمنيعة، وبناء المخابئ والقواعد العسكرية المدفونة تحت الأرض انطلاقا من مرتفعات صعدة شمال البلاد، واعتمادا على الطبيعة الحوثية كجماعة متمردة تقوم على عقيدة حروب العصابات وقتال الجبال.
كما استفادت من استراتيجية وأسلوب إيران في التخفي الذي تم تعميمه على وكلاء وجماعات "المحور"، هذا التكتيك الإيراني الذي نهجه الحوثيون في ضحيان صعدة، اتبعه "حزب الله" في الضاحية اللبنانية.
وشنت المقاتلات الأميركية نحو 13 غارة جوية، مساء الاثنين، على ثكنات ومخابئ عسكرية ومخازن أسلحة للحوثيين في مديريتي الصفراء وكِتاف. وأوضحت مصادر أن القصف طال منطقتي عكوان والعصائد القريبة من معسكر كهلان شمال شرق مدينة صعدة.
وبحسب مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، فإن الضربات الأميركية نجحت في القضاء على قيادات حوثية بارزة، من بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة.
غير أن الحوثيين لم يؤكدوا ذلك حتى الآن، حيث اعتادوا التقليل من حجم خسائرهم والمبالغة في نجاح هجماتهم ضد السفن الحربية الأميركية.
وقال والتز في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي إس" CBS يوم الأحد: "لقد استهدفنا مقار قيادتهم، ومراكز الاتصالات، ومصانع الأسلحة، وحتى بعض منشآت إنتاج المسيرات".
وأظهرت لقطات مصورة نشرها الحوثيون أنقاض المبنى المدمر مع برك دماء منتشرة على الأرض المغطاة بالغبار الرمادي الناتج عن القصف.
يذكر أنه منذ 15 مارس الحالي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم ومخازن أسلحتهم وقياداتهم، فيما تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء الفائت، بالقضاء على الحوثيين، محذراً إيران من استمرار تقديم الدعم لهم.