في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أكدت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة أن موسكو تعتبر القرار الأميركي حول النزاع في أوكرانيا، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي اليوم بمثابة نقطة انطلاق للعمل على حل الأزمة هناك سلمياً.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمته بعد التصويت على القرار، إن "النص الذي تم اعتماده الآن ليس مثاليا، ولكنه في جوهره أول محاولة لتبني مادة بناءة وموجهة نحو المستقبل من جانب المجلس، يتحدث عن الطريق إلى السلام، ولا يؤجج نيران النزاع. نزاع له أصل معقد للغاية ولا ينحصر في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، كما تحاول أوكرانيا نفسها وحلفاؤها الأوروبيون فرضه علينا".
وأضاف بالقول: "نحن نرى أن النص المعتمد بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سلميا".
ودعا أيضا إلى عدم السماح لرأس نظام كييف "المنتهية صلاحيته وعملائه" بتعطيل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وروسيا لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأشار إلى أن أوروبا هي حاليا اللاعب الوحيد على الساحة الدولية الذي يريد استمرار النزاع، ويفعل كل ما في وسعه لمقاومة تسويته.
ووافق مجلس الأمن الدولي في وقت سابق على مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة يدعو لنهاية سريعة للنزاع وتحقيق سلام دائم بين أوكرانيا وروسيا. حيث صوتت 10 دول لصالح القرار، بما في ذلك روسيا والصين والولايات المتحدة، بينما امتنعت 5 دول عن التصويت. ولم يصوت أي عضو ضد القرار.
يدعو النص القصير للغاية إلى "إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن، ويدعو إلى سلام دائم" بين كييف وموسكو، من دون الإشارة إلى وحدة الأراضي الأوكرانية، التي كانت تعدّ حجر الزاوية في القرارات السابقة للجمعية العامة والتي كانت الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن من أشدّ المدافعين عنها.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل ثلاث سنوات، كان ميزان القوى واضحا في الأمم المتحدة، ما بين دعم سياسي طاغ لا لبس فيه في الجمعية العامة لأوكرانيا وسيادتها في مواجهة موسكو، وعجز عن التحرك في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي.
ولكن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أعادت خلط الأوراق، في ظل التقارب الذي بدأه مع الكرملين وتكثيف هجماته على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي بات يواجه ضغوطا متزايدة.