آخر الأخبار

رئيس أرض الصومال: الاستقرار والتنمية والتحديات السياسية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أرض الصومال: استقرار اقتصادي وتحديات دبلوماسية

شارك رئيس جمهورية أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، في القمة العالمية للحكومات، حيث شهد اليوم الثالث من القمة العديد من الجلسات والورشات المهمة لصناع القرار حول العالم. و

أشار إلى أن القمة حضرها أكثر من 30 رئيس دولة ورئيس وزراء، إلى جانب مئات الوزراء الذين تحدثوا عن قضايا رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، الحوكمة، التنمية، والتعاون بين القطاعين العام والخاص.

كما تطرق الرئيس إلى الجلسات التي تناولت قضايا مثل التغير المناخي وتنظيم الحكومات العالمية، وأكد على المشاركة الفعالة من دول أميركا اللاتينية والدول الأفريقية في مناقشة هذه القضايا بعمق.

أرض الصومال.. 3 عقود من الاستقرار

خلال المقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، شدد الرئيس عبد الرحمن على أن أرض الصومال تتمتع بالاستقرار منذ أكثر من ثلاثين عامًا، حيث لم تشهد البلاد اضطرابات سياسية أو نزاعات داخلية، مما جعلها نموذجًا للاستقرار في المنطقة.

وأشار إلى أن بلاده تسعى لمزيد من التطوير، مستفيدة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الدول العربية.

وأوضح أن جمهورية أرض الصومال كانت مستعمرة بريطانية حتى عام 1968، ثم انضمت طوعًا إلى الصومال بعد استقلالها بخمسة أيام، إلا أن الحرب الأهلية التي اندلعت لاحقًا دفعتها إلى السعي لاستعادة استقلالها في عام 1991، ومنذ ذلك الحين أصبحت دولة مستقرة تتمتع بالديمقراطية وإجراء انتخابات حرة وانتقال سلمي للسلطة.

الاستثمار والتطور الاقتصادي

كما أشار إلى أن بلاده تشهد تطورًا في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، حيث أصبحت خدمات الهاتف المحمول والإنترنت من بين الأرخص عالميا، مما ساعد في تعزيز استخدام التحويلات المالية الرقمية، وهو ما يعكس اندماج أرض الصومال في الثورة التكنولوجية العالمية.

التعاون مع الولايات المتحدة وقضية اللاجئين الفلسطينيين

تطرق الرئيس عبد الرحمن إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد التصريحات المنسوبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول احتمال استقبال أرض الصومال لمهجرين من قطاع غزة.

وأكد أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا لأرض الصومال، وأن بلاده ترغب في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع واشنطن. ومع ذلك، أوضح أن أرض الصومال لم تتشاور بعد مع الولايات المتحدة بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين، لكنها تتوقع أن يتم التشاور حول هذا الأمر قبل اتخاذ أي قرار.

وأضاف أن بلاده تتعاطف مع الفلسطينيين وتدعم حقوقهم، مشددا على أهمية التشاور الدبلوماسي قبل اتخاذ أي موقف نهائي بشأن هذه القضية.

العلاقات مع الدول العربية والموقف من القضية الفلسطينية

أكد عبد الرحمن على انتماء أرض الصومال للعالم العربي، مشيرًا إلى أن بلاده تمتلك علاقات دبلوماسية قوية مع عدة دول عربية، ولديها سفارات في بعض العواصم العربية.

وأشار إلى أن أرض الصومال مستعدة للتشاور مع الدول العربية حول مختلف القضايا الإقليمية، بما في ذلك قضية اللاجئين الفلسطينيين، لضمان موقف مشترك يتماشى مع المصالح العربية.

وأضاف أن بلاده تسعى لتكون جزءًا فاعلًا في الجهود العربية لتعزيز التعاون والتكامل، مؤكدًا على أهمية التنسيق مع الدول العربية لاتخاذ قرارات استراتيجية تصب في مصلحة الجميع.

نظرة مستقبلية للتنمية والتعاون الدولي

في ختام حديثه، شدد الرئيس عبد الرحمن على أهمية الاستفادة من التقدم التكنولوجي لتحقيق التنمية المستدامة في أرض الصومال، مشيرا إلى أن بلاده بدأت في تحقيق تطورات كبيرة في مجال التكنولوجيا، حيث استقطبت شركات كبرى للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والاتصالات.

وأكد أن هذه الطفرة التكنولوجية ستساعد أرض الصومال في تحسين اقتصادها وتطوير بنيتها التحتية، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.

كما أوضح أن بلاده منفتحة على التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق التنمية والاستقرار، مؤكدًا أن أرض الصومال ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتعزيز اقتصادها وبنيتها التحتية.

وشدد على أن بلاده ملتزمة بتطوير اقتصادها وتعزيز علاقاتها مع الدول العربية والدول الكبرى، مؤكدًا أن الاستقرار الذي تتمتع به أرض الصومال سيمكنها من تحقيق المزيد من النمو والازدهار في المستقبل.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا