في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عقب إطلاق عجلة التفاوض بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل وقف الحرب مع أوكرانيا، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، ملمحاً إلى بعض بوادر خطة السلام التي في جعبته، استنفر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي للرد.
فقد اعتبر مارك روته، أمين عام الناتو في تصريحات، اليوم الخميس، قبيل مشاركته في اجتماع وزراء الدفاع الذي يعقد في بروكسيل أن أوكرانيا يجب أن تشارك بشكل وثيق في أي مفاوضات سلام. وقال: "يجب مشاركة كييف في جميع المحادثات بشأن مستقبلها".
كما شدد على وجوب أن يكون أي اتفاق سلام مستداما.
بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي الأمر عينه. وشددت مسؤولة السياسة الخارجية، كايا كالاس، في تغريدة على حسابها في إكس بوقت سابق اليوم على أن استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها مسألة لا تخضع للشروط.
Ukraine's independence and territorial integrity are unconditional.
— Kaja Kallas (@kajakallas) February 12, 2025
Our priority must now be strengthening Ukraine and providing robust security guarantees.
In any negotiation, Europe must have a central role.
Our Weimar+ statement ↓ pic.twitter.com/PfdvQ4UND1
كما أشارت إلى وجوب أن تلعب أوروبا دوراً مركزيا ومحورياً في أي مفاوضات مقبلة، في رسالة واضحة إلى ترامب.
أما السويد فاعتبرت على لسان وزير دفاعها بول جونسون أن " إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو ما زالت قائمة إذا استوفت جميع الشروط"، على عكس ما رجح ترامب تماماً.
في حين اعتبر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس أنه كان من الأفضل ألا تقدم واشنطن تنازلات لروسيا قبل المفاوضات المرتقبة.
من جانبه شدد وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس على أنه لا يمكن بحث الضمانات الأمنية في أوكرانيا من دون مشاركة الأوروبيين. وأكد ألا تفاوض حول أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانيا.
كما رأى أن "كييف دخلت مسار العضوية في حلف الناتو من دون رجعة".
أتت تلك التعليقات بعدما ألمح الرئيس الأميركي أمس إلى أن خطته للسلام قد تقضي بتخلي أوكرانيا عن بعض أراضيها في إشارة إلى شبه جزيرة القرم، فضلا عن ترك فكرة الانضمام إلى الناتو جانباً.
وكان ترامب أكد مرارا خلال حملته الانتخابية أنه قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أيام قليلة، وقد كرر هذا الادعاء أكثر من مرة أيضا بعد تنصيبه في 20 يناير الماضي.
كما شدد على أن علاقة طيبة تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه في السابق بالذكي، بينما اعتبر سيد الكرملين الرئيس الأميركي رجلا شجاعا.
في حين ألقت تلك التصريحات بظلال القلق في أوروبا التي دعمت كييف بقوة منذ فبراير 2022، ضد الغزو الروسي.