(CNN) —ألقت مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مها يحيى، الضوء على تناقضات برزت بعد المكالمة التي جرت بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان كأول قائد أجنبي يتحدث معه ترامب منذ مراسم تنصيبه في الـ20 من يناير/ كانون الثاني الجاري .
وأوضحت يحيى في مقابلة مع CNN : "اختيارات الرئيس ترامب، لأولئك الذين سيتعاملون مع المنطقة، أعني، إذا نظرت إلى اختياره لمنصب مساعد وزير الدفاع وكما ذكرت، وسفير الأمم المتحدة، لديهم غرائز مختلفة تمامًا، سواء كان ذلك تجاه إيران أو تجاه المنطقة، وهم جميعاً مؤيدون جداً لإسرائيل، بطبيعة الحال، هناك حركة مؤيدة للاستيطان، وضم، إذا شئت، للضفة الغربية".
وتابعت: "لكن بعد ذلك تدخل في تناقض لأنه إذا كان الهدف النهائي هو التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، فمن الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل على المملكة العربية السعودية التطبيع مع إسرائيل أثناء ضم الضفة الغربية.. لقد أوضح ولي العهد (محمد بن سلمان) أنه بدون حل الدولتين، وبدون أفق سياسي للفلسطينيين، لا يستطيع، أعني، المملكة العربية السعودية لا تستطيع التطبيع مع إسرائيل".
وأضافت: "لذلك أعتقد أن هناك معضلة هنا، إذا كان الرئيس ترامب يريد إحلال السلام في المنطقة، فسيتعين عليه التعامل مع غرائز متناقضة للغاية ومدفوعات متناقضة للغاية من قبل الناس من حوله".
ويذكر أن ولي العهد السعودي كان قد أبدى رغبة بلاده في استثمار 600 مليار دولار خلال الاتصال الهاتفي مع ترامب، وهو ما عقّب عليه الأخير، بخطاب، الخميس قائلا إنه سيطلب من محمد بن سلمان الذي وصفه بالرجل الرائع، أن يرفع المبلغ إلى حوالي تريليون دولار، وأضاف "سأطلب أيضًا من المملكة العربية السعودية وأوبك خفض تكلفة النفط".