آخر الأخبار

حماس تسلم أسماء أربع رهائن ضمن صفقة التبادل، وإسرائيل تطلب إخلاء الأونروا في القدس بحلول نهاية الشهر

شارك الخبر
مصدر الصورة

تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية في مخيم جنين لليوم الرابع على التوالي، وتغلق المداخل المؤدية إليه بالسواتر الترابية، وتفرض حظر تجول شاملاً في المخيم.

وارتفع عدد القتلى في المخيم حتى صباح اليوم الجمعة إلى 12 فلسطينياً، كما اعتقلت القوات الإسرائيلية العشرات، وذلك في اليوم الرابع للعملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم، بحسب مصادر فلسطينية.

وقال نائب محافظ جنين، منصور السعدي، في تصريحات صحفية إن المرضى والطواقم الطبية بمستشفى جنين الحكومي يواجهون "ظروفاً صعبة"، في ظل قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عن المستشفى، "من جراء عدوان الاحتلال"، على حد قوله.

إلى ماذا تسعى إسرائيل من خلال عملياتها في الضفة الغربية؟

نازحون من مخيم جنين يصفون لبي بي سي الأوضاع داخل المخيم

وأضاف السعدي أن الجيش الإسرائيلي نفذ "هجمات جوية، ومداهمات، بالإضافة إلى إجبار مئات المواطنين على النزوح من المخيم، كما فتح الجيش ممراً واحداً يمر فيه المواطنون عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه".

وبحسب تقارير فلسطينية، فقد قطع الجيش الإسرائيلي الكهرباء عن مخيم جنين بالكامل، وأجزاء من مدينة جنين، ما أدى لانقطاعها في مستشفى ابن سينا التخصصي، ومستشفى جنين الحكومي، كما منع إدخال الوقود المشغل لمولدات الكهرباء في أقسام الطوارئ بالمستشفيات.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن فرص الحصول على الرعاية الصحية في الضفة الغربية تتراجع بسبب قيود الاحتلال الإسرائيلي المفروضة على حرية الحركة والتنقل.

وأضاف المكتب الأممي في بيان له، أن 68 في المئة من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين، أو ثلاثة أيام في الأسبوع، بينما تعمل المستشفيات بنسبة 70 في المئة فقط من طاقتها.

و"هدم الجيش منزلاً في مخيم جنين" بالإضافة إلى "إحراق أكثر من خمسة منازل"، في شارع مهيوب، وطلعة الغبز، وخلف مسجد الأسير. وأعاق الاحتلال وصول طواقم الدفاع المدني إلى المنازل المحترقة لإخماد النيران، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأشارت الوكالة إلى اعتقال عدد من المواطنين من شارع نابلس، وأحياء من المخيم، كما أخضع الجيش الإسرائيلي عدداً من المواطنين للتحقيق الميداني، ونشر القناصة على البنايات العالية المطلة على المخيم، بعد إحكام السيطرة عليه، وعزله عن بقية المدينة.

كما حلقت مسيرات إسرائيلية مزودة بمكبرات صوت في سماء مخيم جنين، وطالبت المواطنين بالخروج من منازلهم، وألقت عليهم منشورات تهديدية، وفقاً لوكالة (وفا).

مدير مستشفى جنين الحكومي: مخزون الوقود يكفي لـ 48 ساعة

وقال الدكتور وسام بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي، لبرنامج "غزة اليوم" الإذاعي الذي تبثّه بي بي سي، إن التيار الكهربائي داخل المستشفى يتم توفيره عبر المولّدات التي تعمل على الوقود، وإن هناك حاجة لتزويد المولّدات بالوقود لتستمر في عملها، مشيراً إلى أن مخزون الوقود داخل المستشفى يكفي لمدة 48 ساعة.

وأضاف بكر، أن مستشفى جنين هو المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة، ويقدم خدمات لا تقدمها المستشفيات الأخرى، وخاصّة غسيل الكلى. وانقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى "توقف العمل في عدة أقسام، وتضرر المرضى الموجودين فيها، مثل الأطفال الخُدّج، ومرضى غسيل الكلى، والطوارئ".

وأشار بكر إلى أن هناك عدداً من المرضى، وبينهم أطفال، موضوعون على أجهزة التنفس، محذراً من أن انقطاع التيار الكهربائي سيؤدي إلى "فقدان حياة بعض المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة العاملة على الكهرباء".

وخلال حديثه عن الأوضاع داخل المستشفى، قال الدكتور وسام بكر، إن الهدوء سائد داخله، ويوجد فيه 200 شخص، بينهم 85 مريضاً و80 من الكوادر الطبية، مضيفاً أن قوات الجيش الإسرائيلي موجودة قرب مدخله.

وحذّر بكر من أن مخزون المياه في المستشفى "يوشك على النفاد".

نازحون من مخيم جنين: غادرنا تحت إطلاق النار

وقال أحد النازحين من مخيم جنين لبي بي سي، إنهم سمعوا في اليوم الأول من العمليات العسكرية في المخيم أصوات انفجارات، وتداول الناس أخباراً عن وجود قوات خاصة إسرائيلية وسقوط قتلى داخل المخيم.

وأضاف: "التزمنا منازلنا في تلك الليلة، رغم انقطاع المياه والكهرباء وتضرر البنية التحتية للمخيم، وخلال اليومين التاليين، علمنا أن الجيش الإسرائيلي حدد طريقاً آمنة للخروج بين الساعة التاسعة صباحاً والخامسة مساءً، فأخذت زوجتي وأولادي وغادرنا المخيم تحت إطلاق النار".

وأشار إلى أنه رأى في طريق خروجه بعض المصابين "الذين لم تُقدم لهم الإسعافات الأولية"، وأنه عجز عن تقديم المساعدة لهم، بسبب "إطلاق النار والتفجيرات والمسيّرات التي تحلّق فوقهم".

وأشار أحد سكان مخيم جنين إلى أنه اضطر إلى الانفصال عن عائلته التي غادرت المخيم، وقال خلال حديثه مع بي بي سي، إنه جمع عائلته وأطفاله لمغادرة المخيم، لكنهم تعرضوا في طريق الخروج إلى إطلاق نار، وأضاف: "كنا 11 شخصاً داخل السيارة، وكان من رحمة الله، أن أحداً لم يتضرر، بدأت أقود السيارة متّبعا سيارة أخرى أمامي، وتعرضنا لإطلاق النار مرة أخرى".

وتابع بالقول: "حين وصلنا إلى قوات الجيش الإسرائيلي، تم توقيفنا، فسمحوا للأطفال بمغادرة المخيم، لكنهم لم يسمحوا لي بالمغادرة معهم، عدت أدراجي، وكانت طريق العودة خطرة، أطلقوا علي النار حين وصلت إلى الشارع الذي أعيش فيه".


* ماذا نعرف عن مدينة جنين ومخيمها؟
* تشكيلات عسكريّة معقدة: ماذا نعرف عن الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة؟

واقتحم الجيش الإسرائيلي أيضاً قرية واد رحال جنوبي بيت لحم، وداهمت قواته عدداً من المنازل، وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها، بالإضافة إلى مداهمة قرية الناقورة شمالي نابلس، كما حطمت أقفال أبواب في نبع هارون وسط القرية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن سكان بالقرية أنهم يتعرضون "لاعتداءات متواصلة من جانب قوات الاحتلال والمستعمرين، الذين يعتدون على المزارعين ويستولون على محاصيلهم، ويخربون شبكات المياه، كما جرفوا قبل نحو أسبوعين أراض تمهيداً لإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي القرية".

حماس ترسل الجمعة أسماء الرهينات الأربع المقرر الإفراج عنهن

مصدر الصورة

تنتظر إسرائيل، اليوم الجمعة، أسماء الرهائن الجدد الذين ستفرج عنهم حركة حماس من قطاع غزة، على أن تفرج إسرائيل عن عشرات من السجناء الفلسطينيين، يوم السبت 25 يناير/كانون الثاني.

ومن المقرر أن تسلم حركة حماس إلى قطر أسماء أربع رهينات، منهن ثلاث مجندات بالجيش الإسرائيلي، وأسيرة مدنية، هي أربيل يهود.

وبحسب تفاصيل الصفقة، من المقرر أيضاً أن تطلق إسرائيل سراح 180 سجيناً فلسطينياً، من بينهم 90 من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، بعد تسلمها القائمة المتفق عليها.

كما ستسلم حماس يوم السبت أسماء من تبقى من رهائن لديها، وتحدد من منهم لا يزال على قيد الحياة.

ومن المقرر أن تسلم حماس جثث الرهائن التي لديها في الأسبوع الخامس والسادس من وقف إطلاق النار.

بالأرقام، ما حجم الدمار الذي خلفته الحرب في غزة؟

نشوة الفرح تتلاشى في غزة مع عودة النازحين إلى منازلهم المدمرة

عائلات تبحث عن مفقودين في غزة: "عظام ابنتي كانت متناثرة على الأرض"

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا