قُتل 16 سودانياً الأسبوع الماضي في أعمال عنف في جنوب السودان، حيث عاد الهدوء، إلا أن القوى الأمنية تواصل تدابير اتخذتها لحماية اللاجئين، وفق ما أعلنت الشرطة في البلاد التي تعاني من انعدام استقرار أمني مزمن.
وقد تحوّلت تظاهرة في العاصمة جوبا احتجاجاً على تقارير عن مقتل 29 مواطناً من جنوب السودان في ود مدني بولاية الجزيرة في السودان المجاور، مساء الخميس، إلى عمليات نهب استهدفت محلات تجارية مملوكة لمواطنين سودانيين.
وأطلقت الشرطة النار لتفريق التجمع، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين.
وانتشرت أعمال العنف في مناطق عدة في البلاد في اليوم التالي.
وفرضت جوبا على الأثر حظر تجوّل ليلياً. ودعا الرئيس سلفا كير إلى "ضبط النفس".
وقالت الشرطة في حصيلة جديدة الاثنين: "للأسف، قتل 16 مواطناً أجنبياً سودانياً في أربع ولايات" خلال أعمال العنف الخميس والجمعة.
وقال الناطق باسم الشرطة جون كاسارا إنه تم فتح تحقيق في أعمال إجرامية وتوقيف عدد من الأشخاص، من دون إعطاء أعداد.
وكانت القوى الأمنية أشارت السبت الى مقتل 12 شخصاً، بينهم اثنان على الأقل من جنوب السودان.
ونقل المئات من السودانيين الى أماكن آمنة.
وقالت جواري ألامانيكا (30 عاما) وقد جلس قربها أطفالها الخمسة في مركز للشرطة، "كنا في حال من الخوف والقلق.. لكن الحمد لله، نحن اليوم في أمان".
وقال محمد آدم الذي لجأ الى المكان نفسه "جئنا من السودان لنعيش"، مشيراً الى أن شقيقه أصيب بجروح، وتمّ نهب محله "وخسرت كل شيء".
وذكرت الشرطة أن نقل اللاجئين من هذا المركز الى مخيم غوروم قرب العاصمة بدأ الاثنين.
وأفاد صحافي في وكالة "فرانس برس" بأن حظر التجوّل لا يزال قائماً، لكن لا يتم الالتزام به تماماً.